كشفت جمعية الهلال الأحمر العراقي، امس الجمعة، أن أكثر من 79 ألف عراقي نزحوا من الموصل منذ إعلان القوات الحكومية والبشمركة بدء عملية استعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل شهر.ر
وجاء ذلك في تقرير أصدرته الجمعية بمناسبة مرور شهر على بدء معركة الموصل، وذكر أنه “بعد مرور شهر على بداية عمليات الموصل بلغ عدد النازحين 79192 شخصا من مختلف مناطق المدينة”.
وأشار إلى أن النازحين توجهوا إلى مخيمات “حسن شام” و”الخازر” في أربيل (شمالي العراق)، و”زيلكان” في مدينة “دهوك” (شمال)، و”الجدعة” بالقيارة (جنوب الموصل).
ولفتت جمعية الهلال الأحمر إلى أنها تعمل إلى جانب شركاء محليين ودوليين لتأمين الاحتياجات الطارئة للنازحين وخاصة الغذاء.
ونوهت بأنها وزعت منذ انطلاق عملية تحرير الموصل أكثر من 45 ألف وجبة غذاء وما يزيد عن 12 ألف سلة غذائية متكاملة غطت جميع النازحين.
وبيّنت أن عدد من السكان المحليين فضّل عدم النزوح من الموصل، والبقاء فيها حتى انتهاء العمليات.
وتمكنت فرق الهلال الأحمر العراقي كذلك من إغاثة أكثر من 6 آلاف شخص في مناطق “حمام العليل” جنوب المدينة، وحي “الانتصار” داخلها، وفق البيان.
والأرقام التي أوردتها الجمعية بخصوص أعداد النازحين أكبر من تلك التي جاءت في بيانات لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية والتي قدرتهم بنحو 59 ألفا منذ بدء المعركة.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، بمشاركة 45 ألفًا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش أو الشرطة، مدعومين بأكثر من 50 ألف مسلح من ميليشيات الحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب البشمركة.
وتسنى للمدنيين الفرار من مناطق محيطة بالموصل بعد أن دخلتها القوات العراقية وتوجهوا فيما بعد لمخيمات النزوح.
لكن عشرات آلاف آخرين أجبرهم مسلحو “داعش” على السير معهم لمسافات طويلة وصولا لداخل مدينة الموصل في مسعى من المتشددين لتجنب قصفهم من قبل طائرات التحالف الدولي.
ووجد آلاف المدنيين الآخرين في الأسبوعين الأخيرين أنفسهم عالقين وسط المعارك عندما توغلت القوات العراقية داخل الموصل من جهة الشرق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص يقطنون في المدينة الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد.
