المحكمة المركزية في بئر السبع تمدد العزل الانفرادي على الشيخ رائد صلاح حتى انتهاء محكوميته
رفضت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع اليوم الثلاثاء، استئناف الشيخ رائد صلاح، ضد قرار عزله الانفرادي في سجن “رامون” حيث يقضي محكومية بالسجن 9 أشهر في ملف “خطبة وادي الجوز”، واستجابت لطلب مصلحة السجون والنيابة العامة بتمديد عزله حتى نهاية محكوميته في الثامن من فبراير/ شباط القادم.
وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم مؤسسة “ميزان” الموكلة بالدفاع عن الشيخ رائد صلاح من قبل عائلته، إن النيابة العامة أصرت على طلبها ومصلحة السجون بتمديد عزل الشيخ رائد حتى نهاية محكوميته، وزعمت عبر مواد سرية أن الشيخ يشكل خطرا على باقي السجناء بسبب شخصيته المؤثرة والجماهيرية.
وقال خمايسة إن المحكمة وبعد ان تقدمنا بطعن على طلب النيابة وزعمها وجود مواد سرية مرتبطة بالشيخ رائد والحركة الإسلامية، قضت بالإبقاء على عزل الشيخ رائد صلاح حتى انتهاء محكوميته في سجن “رامون” بالنقب.
وكان العشرات قد تظاهروا صباح اليوم الثلاثاء، بدعوة من لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، أمام سجن “ايشل” في مدينة بئر السبع تضامنا مع الشيخ رائد صلاح وتنديدا بقرار عزله.
وشارك في الوقفة الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والعديد من قيادات ونشطاء الداخل الفلسطيني.
وقال الشيخ كمال خطيب: “جئنا اليوم للتضامن مع الشيخ رائد صلاح، الذي يخضع منذ اليوم الأول لاعتقاله، لعزل انفرادي ظالم داخل السجن في “رامون”.
وأكد أن هذا الاجراء ضد الشيخ رائد، يهدف إلى المزيد من الإمعان الإسرائيلي في استهدافه بسبب مواقفه ونصرة القدس والأقصى والمقدسات الاسلامية.
وشدّد الشيخ كمال خطيب على أن الخيارات في مواجهة التصعيد الإسرائيلي ومجمل السياسات وفي القلب منها قانون منع الاذان، واضحة ولا مكان فيها إلا للصمود والمواجهة والتحدي ورفض العنصرية الإسرائيلية.
من جانبه أكد الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والاصلاح، أن الوقفة جاءت لتؤكد أن الشيخ رائد كان حرا وسيبقى حرا خلف القضبان، جئنا لنفرض العنصرية والاستفزازات الاسرائيلية الظالمة ضد الشيخ رائد صلاح.
وتابع أن ما يحدث هو تصعيد إسرائيلي صهيوني ظالم ضد الشيخ رائد وضد كل أسرى الحرية، والوقفة جاءت لتؤكد أن شعبنا لن يتخلى عن قياداته وابنائه في مواجهة العنجهية الإسرائيلية.
واعتبر القيادي في أبناء البلد وعضو لجنة الحريات، قدري أبو واصل، أن الوقفة الاحتجاجية جاءت لتؤكد رفض الظلم الاسرائيلي وعزل الشيخ رائد صلاح من خلال الملاحقة السياسية التي يتعرض لها خارج وداخل السجن.
وأشار إلى أن الواجب يحتم كذلك الوقوف مع كل اسرانا في السجون الاسرائيلية الذين يتعرضون لأبشع اشكال القمع والتنكيل من قبل السلطات.