ابوت تعرض 5 قواعد ذهبية لانتقال سهل وصحي للأطفال الى الأطعمة الصلبة
انتم تحملون الملعقة في يد واحدة وآلة التصوير في اليد الأخرى: مستعدون لمنح طفلكم اول تذوق للطعام “الحقيقي”! هل سيمكّن الطفل الطائرة من الهبوط؟ هل هذا هو الوقت الصحيح بالنسبة له لتجربة الأطعمة الصلبة؟ هل هذا آمن؟
خذوا نفسًا عميقًا. كل شيء بخير. تاما بلوخ، اخصائية حمية مؤهلة وعالمة باحثة تتخصص في تغذية الأولاد والأطفال في ابوت ورونيت دوييف، مديرة علمية في ابوت، منتجة سيميلاك، تشرحن عن أهم خمسة نصائح للانتقال السهل الى الأطعمة الصلبة، التي تفتح الباب لحياة كاملة من التغذية الصحية، وستحضّر لطفلكم القاعدة لحياة من التغذية الصحيحة والجيدة:
1 -قدّموا طعام “حقيقي” نحو جيل 6 أشهر
الوقت الموصى به لبدء تقديم الاطعمة الصلبة يعتمد على اعتبارات مثل 1) احتياجات الطفل الغذائية والتطورية و 2) السلامة. من ناحية غذائية، بعد جيل 6 أشهر، التغذية التي تعتمد على الحليب او بديل الحليب، بشكل حصري، لا تكفي لكل احتياجات الطفل. لذا، يجب البدء بإدخال أطعمة صلبة في وجبات الطفل بشكل تدريجي وبحسب استعداد الطفل، الا انه في الأحوال ليس قبل جيل 4 اشهر.
نحو جيل 6 أشهر يطور الأطفال عادة القدرة على ضم الشفة العليا حول الملعقة ونقل الغذاء من الملعقة الى داخل الفم. نحو هذا الجيل، يتعلمون ايضًا الجلوس بشكل مستقيم وتثبيت الرأس.
لكن، كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، ولذا في الشهر السادس من عمره من المهم الانتباه الى هذه الاشارات التي تدل على الاستعداد لتناول الاطعمة الصلبة. يجب عليكم ان تسألوا انفسكم:
- “هل يمكن أن يجلس طفلي ويثبّت رأسه بشكل ذاتي وبدون جهد خاص؟”
- “هل وزن طفلي سليم؟”
- “هل يُبدي طفلي اهتمامه عندما يشاهد أشخاصًا يأكلون؟”
- “هل يتحكم طفلي بلسانه وبقدرات البلع؟”
حتى اذا اظهر طفلكم كل اشارات الاستعداد قبل جيل 6 أشهر، فان تعريضه الى الاطعمة الصلبة قبل جيل 6 أشهر(لكن كما ذكرنا ليس قبل جيل 4 أشهر) سيكون بكميات صغيرة… اطعام الطفل الأطعمة الصلبة بوقت مبكر جدًا قد يكون متعلقًا بالسمنة ودهن الجسم غير الصحي، حسب الاكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP).
كما هو الأمر في AAP، توصي أيضًا وزارة الصحة في البلاد، بالإرضاع الحصري حتى جيل نصف سنة وعلى الارضاع مع دمج الاطعمة الصلبة على الاقل حتى جيل سنة، طالما ان الارضاع ملائم للام والطفل.
2 -ابدؤوا بشكل تدريجي وبسيط
الطعام “الحقيقي” الأول والأفضل حسب بلوخ هو غذاء غني او مقوى بالحديد- عصائد حبوب غنية بالحديد، لحوم البقر، الدجاج او الحبش وبالطبع الخضار والفاكهة. ابدؤوا بعرض الاطعمة الصلبة في وجبة واحدة لليوم وبشكل تدريجي ارفعوا الوتيرة الى مرتين وثلاثة عندما تكونوا انتم والطفل مستعدين لهذا. عندما نسمح للطفل بإطعام نفسه، فان هذا يمكن ان يشجّع عادات أكل افضل ووزن جسم صحي، كما نُشر في تغطية لأبحاث في مجلة Nutrients .
3-اطعموا حسب المطلوب
“عندما نعلّم الطفل كيف يأكل فمن المهم متابعة قاعدة الطلب والعرض”، تقول بلوخ.”يوجد للأطفال والأولاد شعور دقيق حول الكمية التي عليهم تناولها. دعوا الطفل يرشدكم”.
لا زال من المهم الاستمرار في عرض حليب الأم او بديل الحليب. في المراحل الاولى من الانتقال، 50% أو أكثر من تغذية الطفل تعتمد على حليب الام او بديل الحليب، تقول بلوخ.
4-ادمجوا أطعمة صحية في الوجبات
ليس فقط بطاطا حلوة وموز. الا انه من المهم ان نتذكر ان الأطعمة التي تمنحونها الآن لطفلكم ستؤثر على ما سيأكله في حياته لاحقًا، تقول بلوخ.
توصي بلوخ ان نقدّم للطفل وجبات من الخضار المتنوعة (حتى تلك التي لا تحبونها!)، في كل وجبة. قبل ان تقرروا انه “لا يحب” طعامًا معيّنًا، قدّموه مرارًا وتكرارًا، على الأقل 10-15 مرة. عندما ننوّع الوجبات فمن المفضّل ان لا تحتوي على أطعمة غنية بالسكر، الملح والدهن. على الأرجح ان يفضّلها الطفل وهذا سيؤثّر على عادات الأكل المكتسبة، كما نُشر في مجلة The Journal of Nutrition.
5-اعرضوا الأطعمة التي قد تكون مسببة للحساسية بشكل تدريجي
يخشى الكثير من الأهالي من ردة فعل الحساسية لدى طفلهم، ولذا يتجنبون اطعامهم الأطعمة المعروفة بأنها مسببة للحساسية، كالبيض او الاسماك. لكن من المهم عدم الامتناع تلقائيًا بما أن هذه الاطعمة هي اضافة صحية لتغذية متوازنة على مدار الحياة، تقول بلوخ. اضافة الى هذا، نُشر في سنة 2015 مقالة في صحيفة Pediatrics والتي توصي الأهالي بعرض اطعمة ذات امكانية للتسبب بحساسية مبكرًا خلال الحياة.عندما تعرضوا الأطعمة الأكثر مسببة للحساسية التي تشمل: حليب، بيض، قمح، صويا، أسماك، جوز، فستق لطفلكم، توصي بلوخ بعرض كل واحدة منها على حدة وجعل فارق زمني بين عرض كل نوع ونوع من هذه الأطعمة لفترة أسبوع على الاقل. معًا يمكنكم ان تميّزوا اذا كان الحديث عن حساسية للطعام، ومساعدة الطفل على بناء عادات تغذية جيدة لمستقبل صحي.