الطالبة الفحماوية صاحبة العبارة “الله مات.. أكمل صلاتك” تقدم شكوى للشرطة
علم مراسل موقع وصحيفة القبس ان الطالبة الجامعية من مدينة ام الفحم، التي علّقت في اطار معرض فني سجادة للصلاة كتبت عليها عبارة “الله مات.. أكمل صلاتك”، تقدمت بشكوى لشرطة حيفا اثر تلقيها تهديدات بالقتل بسبب “سجادتها الفنية” على حد تعبيرها.
وقد أثار هذا “العمل الفني”، للطالبة التي تدرس في قسم الفنون بجامعة حيفا، استنكارا واسعا بين صفوف المسلمين في البلاد الذين انتقدوا بشدّة هذا العمل باسم الفن، وأكّدوا أنّ “حرّيّة التّعبير والفنّ والإبداع تسقط حينما تمسّ بالمشاعر الدّينيّة للأغلبيّة”.
وتساءلت طالبة جامعة حيفا بيان دياب:”إلى أيّ درجة يُسمح لنا أن نضع أمورا كهذه تحت مسمّى “عمل فني”؟ وكيف نسمح بأن يكون هذا العمل تحت عنوان الجامعة أو الأكاديميّة أو المساق؟ وهل هذا هو المعنى لحريّة التّعبير بالفنّ بالفعل؟”.
وبدورها قالت الطالبة انها تعرضت العمل داخل صفها وليس في مكان عام، وهو ما نال استحسان وإعجاب المحاضرين والطلاب ما عدا طالبتين عربيتين قامتا بنشر صورة السجادة المذكورة على شبكة التواصل الاجتماعي بشكل مسيء لي. الامر الذي اثار موجة من التهديدات والتهجمات والاساءات لي، الى حد ان احدهم هددني بالقتل والذبح، وآخر بان ليس لي مكان في ام الفحم”.
واضافت: “هم لم يفهموا قصدي من هذا العمل الفني الذي اردت ان اعبر عن رفضي واستنكاري لجهات متطرفة مثل داعش واستخدامهم الدين الاسلامي لتبرير اعمال القتل والذبح بكل الوسائل الشنيعة، بخلاف ما ينص عليه ديننا الحنيف من رحمة وخير ومحبة وتسامح”.
في المقابل، اكدت جامعة حيفا انها “تحفظ لطلابها وطالباتها حرية التعبير عن افكارهم دون المس بمشاعر الآخرين، وان ما قامت به الطالبة الفحماوية لا يتعدى كونه تمرينا داخل صف في قسم الفنون. وبعد مناقشته من قبل المحاضرين والطلاب ازيح من مكانه”.
عدم الندم
وأستطردت حديثها قائلة: عائلتي تقف بجانبي وتساندني في هذه المِحنة، في هذه الفترة أتواجد بالبيت وارفض الخروج من البيت لأسباب امنية.
وعن ردها على موجة الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، تقول الطالبة المهدّدة بالقتل بحديثها : عندما يريد الشخص الدفاع عن فكرة وايمان يجب ان يتصرف بهذا الامر وليس التصرف بطريقة افظع ، اذا انت تنعتني بانّني غير اخلاقية، لماذا تهاجمني بأمور غير اخلاقية؟ كيف تدعون لمحاربة الأمور اللاأخلاقية وأنتم غير أخلاقيين فهم يدافعون عن الاسلام الذي يحتمّ علينا “عدم التعدّي”.
لم ولن أهين الدين أو الذات الإلهية
واوضحت قائلة: انا لم اقصد إهانة الدين ، احترم واتقبلّ كل الأديان، والتفسيرات المغلوطة هي التي أدت للتحريض عليّ ولهذه الهجمة، المشكلة لم تكمن في عملي، بل في التفسيرات المغلوطة، اعود على مقصدي مرة اخرى وهو انه عند موت الاله في قلوب الناس، فالناس تمتنع عن رؤية الدين كاخلاق وبالتالي تراه كفرائض فقط على حد تعبيرها.
عدم الخوض في المجريات
الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي – لوبا السمري، قالت بحديث لها: ” لا توجد عندنا اية نوايا بالخوض في اي من مجريات وتفاصيل تحقيقات جارية”.