المجلس الإسلامي للإفتاء يعتبر إغاثة الأهل في قلنسوة من الفروض الكفائية
حثّ المجلس الإسلامي للافتاء في الدّاخل الفلسطيني الاهل في الدّاخل على تقديم التبرعات لإغاثة الأهل في قلنسوة الذّين هدّمت بيوتهم كي يخرجوا من أزمتهم ومحنتهم والبلاء الذّي وقع عليهم من آلات الهدم الظّالمة ؛ هذا وقد اعتبر المجلس أنّ تقديم المعونة من الفروض الكفائية التي إذا قام فيه البعض سقط الاثم عن الباقين، وفي حديث مع د. مشهور فوّاز محاجنه – رئيس المجلس الإسلامي للافتاء أفاد:
“إنّ المسلم الكيس الفطن هو الذي يتعايش مع هموم أمته، ويحيا مع آلام إخوانه ويدرك واقعه، بحيث يسعى من خلال هذا الإدراك لإصلاح الحال إلى حال خير منه، وإلى تغيير الواقع إلى واقع أفضل، ويسهم في تقديم الخير أنّى حطت رحاله، لا ينظر في تقديم المساعدة إلى صلة قرابة أو دم أو صداقة، أو نسب، إلا صلة الإسلام أولا وقبل كل شيء … شعاره مقولة الشاعر الأبيّ : (أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم) ونحن وإذ نتضامن مع مصاب ومحنة أهلنا أصحاب البيوت المهدمة في قلنسوة ، نقول لهم : نحن أخوانكم نمدّ لكم جسور الأخوة والمعونة والمؤونة، بيوتنا بيوتكم وفراشنا غطاؤكم، وأمنكم وأمانكم من مسؤوليتنا.
ومن هنا فإنّ المجلس الإسلامي للافتاء يناشد الأهل في الدّاخل ويقول : إنّ المساهمة في توفير المسكن الآمن والدّافيء لأهلنا في قلنسوة من الفروض الكفائية فلا يعقل أن تتركوا اخوانكم في نكبتهم هذه فرادى يتلظون بنار حسرة الحزن، فأخوك اليوم مصاب لا تدري فلعلك غدا يصيبك ما أصابه، فلا تدعه وحده وشاركه في الخروج من ازمته ؛ فالمسلم الصّادق لا يُسلِمُ أخاه لنوازل الحياة ونكبات الدهر، ونوائب الأيام معزولاً وحيداً، بل يمد له يد العون، ويد الغوث، فيشد من أزره في مصابه ويعينه بالمال والمسكن والمبيت حتى تُفرج كربته وتزول محنته ؛وهذا يعتبر واجباً كفائيا إذا قام به البعض سقط عن الباقين .
المجلس الإسلامي للافتاء
14 ربيع الآخر 1438 ه
12.1.2017 م