الحرس الجماهيري يُطلق نشاطه في جسر الزرقاء
باشر الحرس الجماهيري، مؤخرا، نشاطا محليا خاصا في البلدات اليهودية والعربية، ومن بينها جسر الزرقاء القرية العربية الوحيدة الواقعة على شاطئ البحر.
وتشكلت في إطار النشاط الجديد للحرس الجماهيري، مجموعة من المواطنين في القرية، والتي تشكل خلية محلية للحرس الجماهيري، حيث يجتمع أعضاء المجموعة بشكل منتظم ويخططون برامج لتنظيم نضالات ومبادرات اجتماعية ضرورية لتحسين الأوضاع الحياتية في أفقر قرية في البلاد.
ووضعت المجموعة في سلم أولوياتها إدارة نضال والمبادرة لمشاريع عملية، هدفها تحسين التربية والتعليم في القرية، علما أن التحصيل العلمي في جسر الزرقاء منخفض جدا، حيث وصلت نسبة النجاح البجروت في السنة الأخيرة إلى %15، وستخوض مجموعة الحرس الجماهيري نضالات ومبادرات لتغيير الوضع.
وقال عضو مجموعة الحرس الجماهيري الجسراوي، أسامة زايط : أناضل كولي أمر على مدار سنوات من أجل تحسين وضع التعليم في القرية، ولكني لم أجد توجيها أو دعما مهنيا. إن المميز في الحرس الجماهيري هو أنه سيمنحنا أدوات تساعدنا في تحصيل الحقوق، فضلا عن تشكيله حاضنة ﻹدارة نضال عادل ومهني يأتي بثماره”.
من جهته قال مركز النشاط المحلي في الحرس الجماهيري، يوسي تسرفاتي: “نحن هنا من أجل العمل مع المواطنين في مكان سكنهم وتحويله لديمقراطي متساو وعادل أكثر”.
وتعتبر جسر الزرقاء القرية العربية الأولى التي يقام فيها خلية ناشطين تابعة للحرس الجماهيري. و تتشكل في هذه الأيام مجموعات جديدة في بلدات عربية أخرى، ضمن مشروع يقوده الحرس الجماهيري، في الأشهر الأخيرة، والتي يقيم من خلالها مجموعات ناشطين يخوضون نضالات من أجل العدل الاجتماعي في السلطات المحلية وخاضة البلدات النائية والطرفية في إسرائيل، أمام السلطات المحلية والحكومة وجهات تجارية.
تأسس الحرس الجماهيري في صيف عام 2011 خلال تظاهرات “احتجاج الخيام” والاحتجاج الاجتماعي. ومنذ ذالك الوقت ينشط الحرس الجماهيري بالأساس في الكنيست، حيث يشارك مئات الناشطين من الحرس الجماهيري في الجلسات التي تتناول قضايا اجتماعية واقتصادية في اللجان البرلمانية، كما يتابعون النشاط العمل البرلماني والنشر ويراقبون سن القوانين في القضايا الاجتماعية، وذلك من أجل تقوية الكنيست ونوابها أمام ضغوطات الأثرياء والتزامات نواب الكنيست للاحتياجات الاجتماعية لناخبيهم.
القائم بأعمال مدير عام الحرس الجماهيري، ارآن رونديل قال: في السنوات الخمس الأخيرة، تخصص الحرس الجماهيري في الساحة البرلمانية، والآن هذا حان الوقت لنسخ التجربة والأدوات التي طوّرها والخبرة التي اكتسبها للساحة المحلية.