إعفاء الطلاب الجامعيين الذين يدرسون في داخل وخارج البلاد من دفع مستحقات التأمين الوطني أثناء تعليمهم
قدّمت النائبة عايدة توما سليمان رئيسة لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة (الجبهة -القائمة المشتركة) اليوم -الأربعاء-اقتراح قانون يمنح الطلاب في معاهد التعليم العالي اعفاء من دفع مستحقات التأمين الوطني التي تصل الى الاف الشواقل خلال مسيرة تعليمهم الأمر الذي يقدّم لهم دعمًا اقتصاديًّا هامًا خاصّةً في ظل الظروف الاقتصاديّة الصعبة في البلاد بفعل سياسة الحكومة وارتفاع نسبة الفقر بشكل مخيف في الدولة في السنوات الأخيرة وتأثيره على الشرائح المستضعفة.
توما-سليمان: أكثر من نصف الطلاب يعتمدون على مساعدات الأهل
في نقاشها امام الهيئة العامة في الكنيست أكدت توما-سليمان انّ المعطيات المقلقة حول أوضاع الطلاب الاقتصاديّة الصعبة تحتّم زيادة الدعم لهذه الشريحة الهامّة في المجتمع وقالت:” الإحصاءات الأخيرة التي أجريت تشير الى انّ أكثر من 80% من الطلاب في البلاد يلجأون الى سوق العمل خلال فترة تعليمهم لتمويل المصروفات الكثيرة التي تتطلبها مسيرة التعليم والتي تصل الى عشرات الاف الشواقل سنويّا بين قسط التعليم وبين اجار السكن ومصروفات يوميّة. وتتفاقم المشكلة عند الحديث عن الطلاب الذين يتعلمون خارج البلاد، هذه الشريحة لا تحصل على الامتيازات الذي يمنحها التأمين الوطني بسبب تواجدهم خارج البلاد لكن عند انتهاء فترة تعليمهم يعودون للبلاد وفي انتظارهم ديون بألاف الشواقل لمؤسسة التأمين الوطني. ان أوضاع الطلاب الاقتصاديّة الصعبة وتأثيرها على الطلاب وتعليمهم تحتّم دعم هذه الفئة، كنت اتمنّى ان يكون التعليم في المعاهد العليا مجّاني للجميع، لكن واضح انّ توجّه الحكومة اليمينيّة ليس بهذا الاتجاه، كل دعم ولو كان بسيطًا يساهم في دعم هذه الشريحة ومسيرتها التعليميّة”
اتفاق مبدئي على قبول القانون وتحويله للتفاوض
بعد الانتهاء من عرض القانون وتفسيره تم الاتفاق مع رئيس الائتلاف الحكومي، على التصويت على القانون في موعد لاحق بعد عقد جلسات تفاوضيّة حول القانون وتطبيقه للوصول الى صيغة توافقيّة بما في ذلك ضمّ اقتراح قانون شبيه للنائب أسامة السعدي (العربيّة للتغيير – القائمة المشتركة). وفي تعقيبها أكدت توما-سليمان انها بالفعل خطوة ايجابيّة في طريق إقرار الاعفاء للطلاب أو حتى تخفيض جدّي للرسوم: “تلك الشريحة التي تستحق منّا كل الدعم، شريحة تتجاوز ال 300 ألف طالب في الدولة بالإضافة الى الاف الطلاب في خارج البلاد قسم كبير منهم من طلّابنا العرب. “