“المسخرة” الإسرائيلية ومستوطنة عوفرا
منذ صباح يوم الثلاثاء ووسائل الاعلام الإسرائيلية تبث وتنشر صور الفتيات الاسرائيليات اللواتي يبكين وينتحبن على إخلاء 9 بيوت من بيوت مستوطنة عوفرا، وصور لبعض الجنود يواسون أحد الفتيان عند إخلائه من بيت الاستيطاني، وما الى ذلك من صور وأشباهها.
ما يحدث في مستوطنة “عمونا” وإخراجه بثوب انساني، هو في الحقيقة قمة الدجل و”المسخرة” الإسرائيلية الهزلية، 9 بيوت يتم إخلاؤها تمهيداً لهدمها، هل هذه هي حقاً مأساة “عوفرا”؟!
لمن لا يعلم فإن مستوطنة عوفرا كلها مقامة على أرض فلسطينية خالصة، 40% منها تم مصادرتها بعد الاحتلال عام 1967م، و60% مبني على أرض بملكية فلسطينية خاصة، ويصل عدد البيوت المبنية في مستوطنة عوفرا نحو 650 بيت، يسكنها نحو 1400 عائلة، يصل عدد سكانها الى نحو 6500 نسمة.
اليوم يتم إخلاء 9 بيوت من بين 650 بيت، كلها بنيت على أرض فلسطينية، بينما صادق رئيس الحومة الإسرائيلية “بيبي نتنياهو” قبل نحو شهر ببناء نحو 68 وحدة سكنية إضافية في المستوطنة نفسها.
صورة فوتوغرافية تبيّن عشرات البيوت في عوفرا، لكن تسع منها – مبينة على مساحة 12 دونم- معلّمة بدائرة حمراء تشير الى البيوت التي ستُخلى ثم ستُهدم، ثم سيبنى بالجوار منها نحو 68 وحدة سكنية، هزلٌ ما بهده هزلٌ، باختصار.. “مسخرة”.
مستوطنة “عوفرا” من أوائل المستوطنات التي أقيمت على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967م ، وأسست رسميا عام 1974، ، وهي تابعة ضمن ما يسمى مستوطنات حركة ” جوش أمونيم” المعروفة بتطرفها، ويحبذ كثير من القيادات السياسية والدينية السكن فيها، انها عنوان الاستعمار الصهيوني الديني، الأكثر تطرفاً وعنصرياً، ثم يصوّرون الأمر بأنه مأساة إنسانية.
فهل من عاقل يمكن أن يصدق هذا الدجل والتضليل.. أم أنه سحر ساحر؟!