’’جنيفر’’ عربية مسيحية، مقاتلة في الجيش الإسرائيلي: “أردت أن أكون مقاتلة لأني أعتقد أن هذا يخدم الدولة”
في مقابلة اعلامية نشرها الموقع الاسرائيلي “المصدر” ذكر ان عربية مسيحية تدعى جنيفر جوزين عمرها 20 عاما، انضمت الى الجيش الإسرائيلي منذ عامين في وظيفة – مقاتلة في منظومة القبة الحديدية. حيث يشغل مقاتلو القبة الحديدية منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي ضد الصواريخ، القذائف، والطائرات دون طيار. على مشغلي منظومة القبة الحديدية الرد خلال دقيقتين حتى ثلاث دقائق منذ إطلاق الصواريخ من غزة، وإرسال الصاروخ الملائم لاعتراض الصواريخ ومنع وصولها.
تُعتبر هذه الوظيفة إحدى أهم الوظائف الأكثر عبئا في الجيش الإسرائيلي، وتتطلب قدرة عالية على التحمّل. ولكن وفق أقوال جنيفر فإن هذا العمل مناسب لها تماما “أحب العمل الميداني. لست قادرة على البقاء في مكان واحد. أحب التحرك والعمل دائمًا”.
ليس لدى جنيفر الكثير من أوقات الفراغ، وغالبا تصل إلى منزل العائلة مرة كل ثلاثة أسابيع، ولكنها تكرس أوقاتها الفراغ القليلة في التطوع في الشرطة أيضا.
تعتبر جنيفر عملها في الجيش وفي الشرطة على حدِّ سواء عملا مدنيا، رغم أنها غير مُلزمة بالخدمة العسكرية. توضح قائلة: “تعيش عائلتي هنا في إسرائيل، وأنا أيضا، وأريد خدمة الدولة والحفاظ عليها في نهاية المطاف، فإن دولة إسرائيل هي دولتي ونحن نعيش فيها. في حال لم نحافظ على أنفسنا، فلن يفعل ذلك أحد. أردت أن أكون مقاتلة لأني أعتقد أن هذا يخدم الدولة بشكل ملحوظ” على حد تعبيرها.
يعيش أكثر من 130 ألف عربي- مسيحي في إسرائيل، ويبلغ متوسط احتمال التجنيد السنوي لدى هذه الشريحة السكانية 1,400 متجنّد في السنة. ومع ذلك، فحتى قبل ثلاث سنوات كان يتجنّد كل عام عشرات الشبان فقط للخدمة العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، وفق التقديرات هناك نحو 1000 مسلم (الأكثرية من الشبان) ينضمون للجيش الإسرائيلي في يومنا هذا، وذلك لأن قانون التجنيد في إسرائيل لا يُلزم العرب المسلمين والمسيحيين على الخدمة في الجيش. ينطبق قانون التجنيد على الإسرائيليين اليهود وعلى مواطني البلاد الدروز. عدد النساء العربيات اللواتي يخدمن في الجيش الإسرائيلي ضئيل نسبيا، ومن بين المقاتلات هناك جنيفر، هذا وفق أقوال مسؤول في الجيش لموقع “المصدر” بشكل حصري.