باقة: مشاركة واسعة في أمسية ” القدس والأقصى”
شارك المئات من مدينة باقة الغربية والمنطقة، مساء اليوم السبت، في الندوة السياسية التي دعت اليها اللجنة الشعبية المحلية، تحت عنوان ” القدس أم البدايات والنهايات، حول القدس والمسجد الأقصى المبارك، في ظل المخططات التي تحيكها السلطات الاسرائيلية تجاههما.
وحضر الأمسية الشيخ رائد صلاح، والكاتب والمحلل السياسي، د. محمود محارب، ورئيس لجنة المتابعة العليا، محمد زيدان، الى جانب رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي ابو مخ، ولفيف من الأعضاء.
في بداية الأمسية التي تولى عرافتها الدكتور وليد قعدان، القى رئيس بلدية باقة الغربية مرسي ابو مخ، كلمة رحب فيها بالحضور، وشكر من قام على الأمسية، كما عرض دور باقة الغربية في النضال الشعبي والوطني، وأشار الى حجم التضحيات التي قدمها اهالي المدينة في السابق من أجل الحفاظ على الهوية والثوابث الوطنية.
وبعد ذلك كانت كلمة لممثل اللجنة الشعبية في باقة الغربية، الشيخ خيري اسكندر، الذي رحب الحضور، وضيوف الشرف، كما أعلن أن هذه الأمسية هي اعادة عمل اللجنة الشعبية في باقة من جديد.
وأشار اسكندر الى حجم الخطر الذي يحيط بالمسجد الأقصى والقدس، في ظل وجود حكومة يمينية، كما عرض أطماع الجماعات اليهودية المتطرفة تجاه الأقصى المتمثلة بالسيطرة عليه وتحويله لمكان مقدس لهم.
وفي ختام كلمته شكر اسكندر كل من قام وعمل على انشاء صرح الديوان الشعبي، وخص بالذكر رجل الأعمال احمد عبد اللطيف عبيد مواسي، الذي تكفل بتشييد الديوان بالكامل، وأبناء الشيخ جميل ابو مخ على تبرعهم بقطعة أرض لصالح بناء الديوان.
وبعد ذلك كانت كلمة الرئيس السابق للجنة المتابعة العليا، الاستاذ محمد زيدان، حيث استهلها بالشكر الجزيل للقائمين على الأمسية، وبعد ذلك حذّر من استهداف المسجد الأقصى ومدينة القدس، وأشار الى تعاقب القيادات السياسية الاسرائيلية على استهداف المدينة ومسجدها المبارك.
وتحدث زيدان عن ممارسات السلطات الاسرائيلية بحق المواطنين العرب، المتمثلة باستهداف الأرض والمسكن والمقدسات الاسرائيلية، مشيرا الى أن الهدف الأساس لاسرائيل هو الاستيلاء على كافة الملك والأرض الفلسطينية وعلى رأسها مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وبعد ذلك القى الدكتور المحاضر في جامعة ابو ديس، محمود محارب، كلمة أشاد فيها بالندوة والقائمين عليها، وأشار الى ضرورة تقليدها على مستوى البلدات العربية حتى تبقى عنوانا للعمل الشعبي والجماهيري.
وعرض محارب السياسة التي تتبعها اسرائيل من أجل السيطرة على القدس والاقصى، مشيرا الى أن الاستيطان يعد الأداة الأقوى بيد الاحتلال من أجل احكام تلك السيطرة.
وأكد محارب أنه على الأمة العربية والاسلامية القيام بواجبها من أجل انها غطرسة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
ومسك الختام كانت كلمة الشيخ رائد صلاح، حيث رحب بالحضور والضيوف، وأشاد في مستهل كلمته بالمتبرعين والمساهمين في تأسيس وبناء ديوان باقة الغربية، وترحّم على أمواتهم.
وتمحور حديث الشيخ رائد صلاح حول اطماع اليهود في المسجد الأقصى منذ الأزل، واستشهد بذلك بمقولة هرتسل التي قال فيها ” لا قيمة لاسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل”.
وأكد الشيخ صلاح أن الصراع القائم الآن حول القدس والمسجد الأقصى، هو ترجمة فعلية لما يخفيه المشروع الصهيوني تجاه القدس والأقصى المحتليْن.
وشدد الشيخ رائد صلاح على أن الرد المناسب لأطماع اسرائيل في المسجد هو موقف عربي اسلامي فلسطيني، يحمل عقيدة الانتصار والولاء للمسجد الأقصى. وقال إننا كفلسطينيين نملك شرعية الوجود في القدس والاقصى المباركين، وأن المشروع الصهيوني لا يملك هذه الشرعية، مشيرا الى أن الصراع الدائر هو بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل”.
وأشار الشيخ رائد صلاح الى أن التاريخ بيّن معالم الصراع القائم الآن، وأن الغلبة للحق وأصحابه، وتطرق الشيخ صلاح الى حجم التضحيات التي على الأمة الاسلامية أن تقدمها من أجل الفوز بصراح المرحلة، وأضاف”: لا مكان للتراجع أو التثبيط والضعف، لأن القضية مصيرية وتحتاج ثمن غال بدون تردد”.
يشار الى أنه في ختام الأمسية تم تكريم الشيخ رائد صلاح، وسائر الضيوف، كما تم تكريم المتبرعين في قطعة الأرض ومن ساهم في تشييد الديوان الشعبي.