الأخبار الرئيســـيةقبسات إخباريةمحليّات

شركة إسرائيلية تعمل جاهدة لإقامة محطة لتوليد الكهرباء في منطقة الروحة غربي شارع 6 قد تتسبب بأضرار بيئية وصحية على منطقة وادي عارة

أفادت مصادر عبرية أن شركة “دالية لمحطات الطاقة”، تبحث عن شراكة مع إحدى المستوطنات في منطقة الروحة، أو منطقة مجلس اقليمي “منشيه” أو والساحل، وخاصة بالقرب من شارع 6 – لقربه جدا لخط الغاز-، وبالذات مع كيبوتس “مشمروت، لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء، قد تتسبب بأضرار بيئية وصحية على المنطقة، ومنها منطقة وادي عارة، الأمر الذي يقابل بمعارضة مبدئية على المشروع، بسبب ما قد يتبعه من آثار سلبية، علماً أن المشروع ما زال في طور البحث والإقتراح، ولم يتبلور بشكل نهائي، ولكن محاولات شركة “دالية” تتمحور حول إنشاء مثل هذه المحطة في منطقة الخضيرة، لأن أبحاث دراسية جديدة تشير أن هذه المنطقة ستحتاج كميات كبيرة من الكهرباء مستقبلا، قد لا تستطيع توفيرها محطة الكهرباء في “قيسارية” القريبة.

من جانبه قرر المجلس المحلي في كفر قرع التصدي لهذا المشروع وأصدر بياناً تحذيريا جاء فيه:

” لخطورة الأمر صحياً وبيئيا  قررنا و بالتعاون مع الحراك الشعبي في كفر قرع واللجنة الشعبية وجمعية “مجال وأفعال” والبلدات المجاورة التصدي لمشروع إقامة محطة لتوليد الكهرباء في كيبوتس مشمروت”  وقد وزع يوم الجمعة الماضية منشورا بهذا الخصوص على  قرية كفر قرع، بالتزامن مع تنظيم وقفة احتجاجية في منطقة “مشمروت” قريبا من بلدة “بردس حنا” ظهر الجمعة الأخير، دعا إليها المنشور ذاته.

وتفيد معلومات من قبل سكان في بلدات يهودية قريبة في المنطقة، أن شركة “دالية لمحطات الطاقة” تبحث عن صيغ شراكة اقتصادية جديدة بينها وبين كيبوتس “مشمروت” غربي شارع 6 ، ليس بعيدا عن منطقة “النزازة” غربي قرية كفر قرع .

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن هذا الاقتراح، جاء بعد أن فشلت الشركة بعقد هذه الشراكة مع كيبوتس “رجفيم” – المقام على أنقاض قرية قنير المهجرة عام 1948″- حيث صوت أغلبية سكان “رجفيم” ضد المقترح قبل نحو أسبوعين، من خلال اقتراع خاص حول المشروع، علماً أن إدارة “الكيبوتس” كانت قد وافقت، بل وكانت متحمسة جدا لتبني المشروع لجدواه الاقتصادية، ولكن على ما  يبدو و لقرب المحطة لبيوت السكان تم رفضه بأغلبية مطلقة، 194 ضد المشروع و14 أيده، وبذلك حسم الأمر.

وبحسب المعلومات التي تناقلها الإعلام العبري مؤخرا فإن الحديث يدور عن مشروع لإقامة محطة توليد كهرباء عن طريق الغاز، على مساحة  تصل إلى نحو 100 دونم، على مواقع غير محدد بالدقة في منطقة الروحة، أو أي خيار مناسب في منطقة الخضيرة، وتطرح بين الفينة والأخرى توقعات وتخمينات عن مقترحات لمواقع في المنطقة المذكورة قريبا من غرب شارع 6،  الأمر الذي يلقى معارضة من قبل سكان البلدات اليهودية المجاورة مثل “بنيامينا” و”جبعات عاده”،  الذين اعتبروا الأمر كارثي على الأجيال القادمة، وأنه يهدد الأجيال القادمة ويتسبب بالبكاء لأجيال وأجيال – بحسب ما جاء في صحف عبرية- وكذلك من قبل البلدات العربية المجاورة .

وبحسب المعلومات من المصادر العبرية نفسها فإنه  كان من المقترح، مقابل تخصيص قطعة الأرض من “رجفيم” سيتم تحويل مبلغ 1.4 مليون شيقل سنويا له، ( 35 مليون شيقل خلال 35 سنة)، بعد الانتهاء من إقامة المحطة وتشغيلها ، والى حين ذلك سيتم تحويل مبالغ معينة، خلال السنوات التي يتم بها حجز قطعة الأرض والعمل في إقامة المحطة، بما يعني أنه سيكون مادي من اليوم الذي يتم التوقيع على اتفاقية الشراكة بين الطرفين، وأن نفس المقترح الاقتصادي يطرح على كيبوتس “رجفيم”.

وتضيف المعلومات المتوفرة أن محطة توليد الكهرباء المخطط لها، ستتضمن مداخن عالية ، تصل الى ارتفاع ما بين 60 متر إلى 90 مترا، وتعمل عن طريق الغاز، وإمكانية تشغيلها أيضا عن طريق “السولار”، في حين لا تتوفر معلومات عن وجود مخطط هندسي رسمي، معروض أو منشور في دوائر التخطيط الرسمية.

وبحسب خرائط تم نشرها من قبل ناشطين اسرائيليين معارضين للمخطط ، يتبين أنه تم اقتراح ثلاث  مواقع لقطع أرض لإقامة المشروع ،  من أراضي كيبوتس “رجفيم” ، وبطبيعة الحال فإن هذه المقترحات سقطت بسبب الاقتراح المعارض مؤخرا من قبل كيبوتس رجفيم” ، وتنتقل الآن الكرة إلى ملعب سكان “مشمروت” أو بتعبير أدق لأعضاء الجمعية التعاونية فيه -وهم أصحاب حق الاقتراع على المشروع-،  وعلى الموقع المقترح القريب من غربي شارع 6 ، كما ذكر أول الخبر، علماً أن موقع المحطة المقترح على “مشمروت” بعيد عن بيوت سكانها وهو أقرب الى كيوبتس”جليجسون” وقرية كفر قرع وقرى وادي عارة، ويدور حديث أن هناك نوع من إمكانية الموافقة عليه لهذا السبب، وبسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه “مشمروت” منذ فترة.

يُذكر أن شركة “دالية  لمحطات الطاقة”، قد أقامت محطة لتوليد الكهرباء وشغّلتها، في منطقة النقب ، والآن تحاول إقامة محطة مماثلة في منطقة الساحل، وتضع أمامها عدد من المقترحات والمخططات، وتحاول إقناع آخرين بإقامة المحطة بالتعاون والشراكة التي عنوانها الربح المالي والتجاري فقط،.

وذكرت الملحق الاقتصادي لصحيفة “هآرتس” قبل أيام أن شركة “دالية” تعتزم إنشاء 2-3 محطات لتوليد الكهرباء، اضافة الى المقترحة الآن في منطقة الخضيرة ، والمقامة والمشغلة في منطقة النقب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى