كفر قاسم: القيادة العربية في إجتماع طارئ لمناقشة العنف بعد جرائم القتل الأخيرة
عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة لمكافحة العنف المنبثقة عنها، اليوم السبت، اجتماعا عاجلا في القاعة الجماهيرية في مدينة كفر قاسم، وذلك في أعقاب استشراء العنف وجرائم القتل التي وقعت مؤخرا في المجتمع العربي، والتي كان آخرها ثلاثة أشخاص من كفر قاسم والناصرة.
وحضر الاجتماع كل من أعضاء لجنة المتابعة، ورئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير، وأعضاء من اللجنة الشعبية في كفر قاسم ونواب من القائمة المشتركة ورؤساء سلطات محلية، ونشطاء سياسيين من مدينة كفر قاسم.
وافتتح الجلسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ، الذي قال إنّ الجريمة تتفشى داخل المجتمع العربي وهناك تقصير من قبل الشرطة، لكن لا يمكن توجيه اصابع الاتهام لممثلي الجماهير العربية، فنحن لا نستطيع ان ندخل البيوت لتربية الابناء ولجمع السلاح، انما نبحث في وضع برنامج وخطط لمكافحة هذه الجريمة البشعة”.
وتابع بركة:”نحن لا نتنصل من المسؤولية، لكن نوجه الاتهام الى جميع اجهزة الدولة بأنّها تعمل على بث الجريمة والقتل من اجل تفكيك المجتمع وجعله مفتتا وغير قادر على مواجهة قضاياه والتحديات أمامه”، وأضاف:”نقول لهم بانكم واهمون، وقبل ذلك نحن لا نبرئ بيوتنا، وسبق أن ذكرنا أنّه يجب تنظيف البيوت من السلاح، واي علامة من علامات الإنحراف“.
ومن جهته اكّد رئيس بلدية كفرقاسم أنّ مدارس المدينة ستغلق أبوابها حتى نهاية العام الدراسي الحالي احتجاجًا على العنف والجريمة، وفي خطوة احتجاجية وتصعيدية حتى يتمّ العمل على ايجاد حلول جذرية لهذه الآفة”.
وفي مداخلة له قال الشيخ رائد صلاح:”نحن على وشك انشاء 50 لجنة صلح في بلدات مختلفة التي ستعمل على معالجة النزاعات والخصامات قبل أن تتطور، كذلك نعمل على رفع الوعي والارشاد في كل ما يتعلق بظاهرة العنف. “لا نريد أن نبقى في مكاننا، بل هناك حاجة لتنفيذ كل القرارات التي تتخذ حتى نشعر بالتغيير والامن والامان”. وتابع:”قضية متابعة لجان الاجرام لا انصح بأن تكون على مستوى كفرقاسم فقط، بل هيئة مكونة منا جميعا لمتابعة هذه القضية، فانا لا اتردد أن افتح حوار مع لجان مكافحة الاجرام والتحدث معهم، واقترح تنظيم مهرجان في كفرقاسم في اعقاب العنف”.
يذكر أن الاجتماع شهد حالة من الغضب الشديد في صفوف المواطنين، الذين أعربوا عن استيائهم من مظاهر العنف في المجتمع العربي عامة، وكفر قاسم خاصة، مشددين على ضرورة القيام بخطوات عملية جادة من وقف شلال الدماء.