كفرقاسم: الالاف يشاركون في جنازة الشهيد محمد طه
يشارك الالاف من الجماهير العربية من كل البلاد في تشييع مراسيم جنازة الشاب الشهيد محمد محمود طه (27 عامًا) الذي استشهد رميا بالرصاص خلال المواجهات التي اندلعت يوم أمس بين الشرطة والسكان هناك، في اعقاب اعتقال أحد رجال الحراسة الذي جاء في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم افتتاح خيمة الأعتصام امام مبنى البلدية احتجاجا على جرائم القتل المستشرية.
ومن بين المشاركين جميع اعضاء الكنيست العرب وشخصيات اخرى اجتماعية ودينية وسياسية، الذين اكدوا على انهم سيواكبون كل الاجراءات حتى يقرروا ما هي الخطوات الاخرى التي يجب اتخاذها.
هذا وقد أكد المشاركون: “هذه تعتبر جريمة بشعة واغتيال شهيد وقتله بدم بارد، ولا بد من مواصلة النضالات كي تتوقف الشرطة عن تعاملها العنيف مع المواطنين العرب”.
عبد الرحيم بدير من سكان كفرقاسم قال: “جميعنا غاضبون على مقتل الشهيد محمد طه الذي لم يشكل أي خطر على رجال الشرطة، بل كل ما فعله هو أنه تواجد في المكان مثله مثل عدد كبير من السكان الا أن مطلق الرصاص قرر اعدامه في ساحة الشرطة وبدون أي مبررات”.
وقال مصطفى صرصور: “على الشرطة اعتقال منفذ الجريمة الارهابية، ووقفه عن العمل فورا، ولا نريد رجال شرطة في كفر قاسم بتاتا لانها بدلا من محاربة الجريمة تشارك في العنف والاجرام. الشرطة لم تقدم أي خدمة للسكان بل هنالك تذمر من تواجدها، لا سيما أنه منذ أن تم افتتاح نقطة الشرطة ارتفعت الجرائم واطلاق الرصاص ولم نعد نشعر بالأمان”.
يشار الى أنه يوم غد الاربعاء سيكون اضرابا سيشمل المدارس والمحلات التجارية والمرافق العامة، كذلك تظاهرات على مفترقات الطرق.
زحالقة: يجب أن يتحرّك المجتمع بأسره لحماية نفسه والضغط على الشرطة
وفي بيان صادر عن مكتب النائب جمال زحالقة جاء فيه ما يلي: “قال النائب جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، الذي يشارك في جنازة الشهيد محمد طه في كفرقاسم بأنّ الشرطة تقتل المواطن العربي بدل أن تحميه من الجريمة”، وأضاف بأنّ: “استمرار مسلسل القتل في البلدات العربية والذي تغذيه مواصلة الشرطة في التقاعس وفي غض الطرف عن تفاقم الجريمة والعنف في المجتمع العربي سيؤدي بالمواطنين الى القيام بخطوات لحماية أنفسهم بأنفسهم مما سيخلق حالة فوضى خطيرة”.
ودعا زحالقة الى معاقبة المسؤولين عن جريمة قتل المواطن محمد طه مؤكدّا أنّ “الوفاء بدم الشهيد يكون بمضاعفة العمل في مكافحة الجريمة والعنف والضغط على الشرطة حتى تقوم بدورها”. وأضاف زحالقة: “لقد فشل قائد الشرطة العام روني الشيخ ووزير الشرطة جلعاد اردان في مكافحة الجريمة وعليهما أنّ يستقيلا فورًا”.
وناشد زحالقة جماهير شعبنا الى إنجاح الاضراب والمظاهرات على المفارق الرئيسية مشيرًا الى “أننا دخلنا مرحلة جديدة في الحرب ضد إرهاب الجريمة المنظّمة في المجتمع العربي”. وتابع زحالقة “نحن نعرف بأنّ لدى الشرطة قدرات لسحق منظمات الإجرام وقد فعلت ذلك في البلدات اليهودية مما أدى الى تقوية منظمات الإجرام في المجتمع العربي الذي استفادت من غياب المنافسين ومن تساهل الشرطة معها”.
ودعا زحالقة الى وحدة صف كفاحية والى أن يتحرّك المجتمع بأسره لحماية نفسه من افة القتل والجريمة والعنف، وفي مركز ذلك ضغط لا يتوقّف على الشرطة لتقوم بدورها.