إستياء عارم في صفوف الجمهور من قرار إصدار جوازات السفر والهويات البيومترية
تسود اوساط الجمهور موجة غضب عارمة من القرار بإصدار جوازات السفر و الهويات البيومترية (الذكية) حيث تشهد مراكز تسجيل السكان التابعة لوزارة الداخلية اكتظاظا كبيرا ما يعسر عملية تقديم الطلبات ويصعّب على الموظفين استقبال الجمهور، هذا ناهيك عن تعذر استقبال جميع الوافدين الى مكاتب التسجيل لتقديم الطلبات ،وزيادة على ذلك لا يمكن تقديم الطلبات لهذا الغرض إلا في المكاتب الرئيسية ، أي انه يتوجب على المواطنين السفر من مكان سكناهم مسافة طويلة.
ويبدو ان وزارة الداخلية غير جاهزة لتطبيق القرار ما ادى الى هذه الفوضى ، حيث اشتكى العديد من المواطنين من هذه المعاملة والمماطلة في استقبالهم في مكاتب التسجيل ، كما انه لا يمكن استلام جواز السفر إلا بعد ثلاثة اسابيع ، ما يعني انه من ينوي السفر الى خارج البلاد خلال عطلة العيد قد لا يتمكن من ذلك نتيجة لتأخر استلام جواز السفر الذكي.
وعلمنا أنّ عددا من الجمعيات تقدمت الى المحكمة العليا بواسطة المحامي يونتان كلينغر ،المستشار القضائي لحركة الحقوق الرقمية(ديجتالي) بطلب الغاء اصدار جوازات السفر والهويات البيومترية والعودة الى اصدار جوازات سفر وهويات كما كان متبعا.
من جهتها وجهت النائب حنين زعبي من التجمع في القائمة المشتركة رسالة الى وزير الداخلية ارييه درعي طالبته فيها بعدم اصدار جوازات سفر وهويات بيومترية في الشهر القريب، واوضحت زعبي في رسالتها للوزير بان موظفي الفروع في وزارة الداخلية غير جاهزين ما ادى الى اكتظاظ كبير في مكاتب الداخلية ، كما انه لا يمكن استصدار الجوازات والهويات في القرى والبلدات وتم توجيههم الى الفروع الرئيسية ، ما يعني السفر لمسافات طويلة ما يصعب على المواطنين.
وأشارت زعبي الى انه وبسبب الضغط الناجم عن توافد المئات لم يتم استقبال الكثيرين من الذين وصلوا من اماكن بعيدة.
ونوهت زعبي في رسالتها ان الصعوبة البالغة بشكل خاص تقع على جمهور المسلمين بسبب الصيام،حيث من الصعب عليهم الانتظار طويلا، وأحيانا بدون ان يجدوا اماكن للجلوس ، ايضا هناك صعوبة كبيرة تواجه طلاب المدارس وخاصة اولئك الذين سيتقدمون لامتحانات البجروت بعد عدة ايام ويتوجب عليهم ابراز بطاقة الهوية.
ونتيجة لهذه الامور طالبت زعبي الوزير بإصدار جوازات سفر وهويات وفقا للطريقة القديمة.
وفي ردها على ما ورد قالت الناطقة بلسان وزارة الداخلية، سيفان حداد:”خلال الايام الاخيرة وصل الى مكاتب تسجيل السكان آلاف المتوجهين لطلب الخدمة ما ادى الى اكتظاظ كبير وغير مفهوم، حيث لم تشهده دائرة تسجيل السكان من قبل، وفي بعض الاحيان شكل الاكتظاظ خطرا على سلامة الموظفين وعلى المواطنين، ومع هذا يتم علاج الوضع ويتم تقديم الحلول لكل مشكلة تنشأ”.
وتابعت:”يؤسفنا حصول هذا الاكتظاظ وعليه نقترح على الجمهور استغلال خدمتنا الجديدة لترتيب دور لاستصدار جواز سفر او هوية(بيومتري)، الامر الذي سيختصر زمن الانتظار الطويل، حيث يتم ترتيب الدور عن طريق البريد الالكتروني في موقع دائرة تسجيل السكان: www.piba.gov.il”.، حسب ما ورد في ردّ الداخلية.