بن سلمان: قضية قطر تافهة جداً وعدد سكانها لا يساوون شارعاً بمصر.. وهذا ما قاله عن القضية الفلسطينية
اعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن السبيل الأمثل لحل أزمة قطر أن يتم التعامل معها على غرار واشنطن مع كوبا، مشيرا إلى أن عدد سكانها لا يتجاوز عدد سكان شارع في مصر.
وقال بن سلمان في مؤتمر صحفي في سفارة بلاده لدى القاهرة: “لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف القطري، وعدد سكان قطر لا يساوون شارعا في مصر، وأي وزير في الحكومة السعودية يستطيع حل الأزمة القطرية”.
وأضاف: “الطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون على طريقة تعامل الولايات المتحدة مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأمريكية الكوبية بشكل كبير بعد الثورة الكوبية المناهضة لسياسات واشنطن. الأمر أسفر عن قطع واشنطن علاقتها مع كوبا، وفرضها حظرا اقتصاديا على الأخيرة أبتداء من أكتوبر 1960، ولم تخفف سوى بعض تلك القيود خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي باراك أوباما”.
وعن إيران، قال بن سلمان: هي “نمر من ورق”، نافيا اضطهاد أبناء الطائفة الشيعية في بلاده، وأضاف: “شيعة السعودية يساهمون في نهضتها، ويتولون مناصب قيادية فيها”.
وحول القضية الفلسطينية، أكد بن سلمان “على موقف بلاده المؤيد لحق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، معتبراً أن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 هي من الثوابت السعودية والمصرية.
وحول مشروع نيوم، إن هذا المشروع يشهد في جوانبه تعاونا مشتركا بين مصر والسعودية، وسيؤدي الى رخاء البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياحي وستشارك مصر مع المملكة في أحد جوانبه من خلال المشاريع التي ستتم على الأراضي
وبشأن الإصلاحات السعودية، قال بن سلمان: “إن هذه الإصلاحات الاجتماعية بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارة وحضور النساء لمباريات كرة القدم، لا تتعارض مع الإسلام”، وأضاف: “الإسلام دين سمح ونحن نفتح نقاشا واسعا مع كل الأفكار والتيارات في المملكة”.
وبخصوص حرب اليمن، قال: “الحرب هناك قاربت على تحقيق أهدافها المتمثلة في استعادة الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين، وأن نهايتها وشيكة بعد تحقيق أهدافها”.