تقارير إسرائيلية: نتنياهو طالب ترامب بمنع بيع مفاعلات نووية للسعودية
كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء الجمعة، في تقرير لها أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعرب للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال اللقاء الذي جمعهما في واشنطن، مطلع الأسبوع الجاري، عن قلقه من اتصالات الإدارة الأميركية مع السلطات السعودية، لعقد صفقة ضخمة لبيع مفاعلات نووية.
ونقلت القناة العاشرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والذين طالبوا عدم الكشف عن هويتهم للحساسية الدبلوماسية، أن نتنياهو طلب مباشرة من الرئيس ترامب عدم عقد صفقة يبيع من خلالها مفاعل نووية للسعودية. وأضاف المسؤولون أن ترامب ومستشاريه أوضحوا لنتنياهو أنه إذا لم تشتر السعودية مفاعل نووية من الولايات المتحدة، فباستطاعتها (السعودية) عقد صفقات شراء مع دول أخرى مثل روسيا أو فرنسا.
ورغم التقارب في العلاقات الإسرائيل السعودية، ومظاهر التطبيع التي رافقتها زيارات ولقاءات مشتركة غير معلنة، والتي عبر عنها وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، عندما صرّح، في تشرين الثاني/ نوفمبر، أن لدى إسرائيل علاقات معظمها سرية مع العديد من الدول العربية والإسلامية “المعتدلة” ومن أهمها السعودية، وذلك خلال مقابلة أجراها لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلا أن نتنياهو يسعى للحفاظ على ما يدعي أنه “تفوق عسكري إسرائيلي في المنطقة”.
وكشفت القناة أن نتنياهو لم ينجح بإقناع ترامب بطلبه وأن الأخير لم يقدم أي التزامات لنتنياهو، غير أنه وافق على واصلة المناقشات حول هذا الموضوع بين المسؤولين من الجانبين. وأوضحت القناة أن وزير الطاقة الأميركي، والمسؤول عن صفقات بيع المفاعلات النووية، التقى، الأربعاء الماضي، نظيره الإسرائيلي، شطاينيتس، بعد أن اجتمع في في لندن، الأسبوع الماضي، مع وزير الطاقة السعودي لبدء محادثات حول هذا الموضوع. ولم توضح القناة إذا ما تباحث شطاينيتس ووزير الطاقة الأميركي حول هذا الشأن.
وألمح نتنياهو، أمس الخميس، خلال جولته في معرض حول القدس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن لتناوله موضوع بيع مفاعلات نووية أميركية للسعودية. وقال نتنياهو “سألوني في واشنطن ما هو موقف إسرائيل من طلبات دول أخرى في الشرق الأوسط لتخصيب اليورانيوم”.
وأضاف نتنياهو: “قلت، لماذا تريد هذه الدول تخصيب اليورانيوم؟ أجابوا بأنهم يريدون تخصيب اليورانيوم لأن الاتفاق النووي منح إيران الحق في تخصيب اليورانيوم… إن أفضل طريقة لمنع سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط هي تعديل الاتفاقية النووية بالكامل أو إلغاءها بشكل كامل، وهذه هي الطريقة الوحيدة لمنع انتشار التكنولوجيا النووية في الشرق الأوسط”، بحسب التقارير الواردة.