اعتقلت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، بشبهات فساد.
وجاء أنه تم توقيف ساركوزي على ذمة التحقيق في قضية “التمويل الليبي”، ما يعني احتمال أن يكون الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي قد مول حملته الانتخابية عام 2007.
وعلم أنه من المحتمل أن يمكث ساركوزي رهن الاعتقال في مركز شرطة باريس نحو 48 ساعة تبدأ من صباح اليوم.
وكان قد بدأ التحقيق في القضية في نيسان/أبريل عام 2013، بعد عام من خسارة ساركوزي لصالح فرانسوا هولاند، وغادر قصر الأليزيه.
وبحسب الشبهات فإن ساركوزي حصل على مليوني يورو من القذافي. ويحقق معه للمرة الأولى، علما أن الشبهات قد نشرت للمرة الأولى في أيار/مايو عام 2012، بعيد مقتل القذافي.
وبحسب تقرير صحيفة “لوموند”، فإن التطورات في التحقيق على خلفية شهادات جديدة قدمها مسؤولون ليبيون سابقون. ونقلت الصحيفة عن مستشار القذافي سابقا، بشير صالح، قوله إن “القذافي صرح أنه قدم تمويلا لساركوزي، وإن الأخير صرح نفى ذلك، بيد أنه يصدق القذافي أكثر”.
وكانت قد نشرت “الوحدة المركزية الفرنسية لمكافحة الجرائم الاقتصادية” (OCLCIFF) تفاصيل عن عملية تحويل الأموال إلى حملة ساركوزي. وبحسب التقرير فإن المحققين تمكنوا من الوقوف على مسار الأموال، التي كان لصالح والمقرب من ساركوزي، إلكسندر الجوهري.
وتحدث التقرير عن مبلغ وصل إلى نحو 50 مليون يورو، وهو ما يشكل ضعفي الحد الأقصى المسموح به حسب القانون لتمويل حملة انتخابية، وخلافا لقانون منع التمويل الخارجي.
