النقب: إلصاق أوامر هدم لقرية أم الحيران بينهم مسجد
داهم مفتشي سلطة “دائرة أراضي إسرائيل” و”سلطة تطوير النقب” بمرافقة قوات الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قرية أم الحيران، لتوزيع أوامر هدم المنازل بحجة البناء غير المرخص.
واستنجد أهالي القرية مسلوبة الاعتراف في النقب، يوم الإثنين الماضي، القيادات العربية في الداخل، والفلسطينيين في مناطق الـ 48 ووسائل الإعلام المختلفة، بالوقوف إلى جانبهم والتواجد في القرية، لمنع آليات الشرطة من تنفيذ أوامر هدم منازل في القرية، المقرر هدمها شهر نيسان/ أبريل القادم.
وكانت قد طالبت اللجنة الشعبية في القرية، في بيان لها يوم الإثنين، الفلسطينيين في الداخل قائلةً: “لا تتركوا الأهالي في القرية لوحدهم، علينا منعهم من تكرار كارثة أم الحيران في العام الماضي ومقتل الشهيد المربي، يعقوب أبو القيعان”.
وكان قد أوضح رئيس اللجنة، رائد أبو القيعان، في وقت سابق أن في يوم الأحد الماضي قد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أحد أبناء القرية وأن خلال الأشهر الماضية استصدر القضاء الإسرائيلي عدة أوامر بحق أهالي القرية من إخلاء فوري، وأوامر إدارية، ومحاولات استئناف بناء “مستوطنة” حيران على أنقاضهم.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في وقت سابق عن المدير العام لما يسمى “سلطة تطوير وتوطين البدو”، يائير معيان، تهديده بأنه”جميع المباني في القرية سيتم هدمها وسيتم إجلاء جميع السكان، وسيتم بناء مستوطنة يهودية جديدة تسمى حيران على أنقاضها”. علمًا بأن عدد سكان القرية يتجاوز الألف نسمة وأنها تحتوي على عشرات المنازل معظمها من الطوب وبعضها من القصدير، بالإضافة إلى مسجد للصلاة.
وبموجب المخطط الإسرائيلي إلى فإن أهالي أم الحيران سيسكنون في موقع في بلدة حورة لمدة سنتين، إلى حين إقامة حي سكني دائم في البلدة.
الاقتراح المطروح حاليا على الطاولة من قبل السلطات الإسرائيلية، هو توفير قطع جاهزة للبناء في أحد أحياء قرية حورة المجاورة ودفع السكان للانتقال إليه. وفي هذا السياق، زعم معيان أنه “يمكنهم (أهالي أم الحيران) المجيء اليوم أو غدًا أو بعد غد، أي شخص يريد سيحصل على القطعة المخصصة له (…) قطع البناء جاهزة بالفعل مع البنية التحتية اللازمة”.