كشفت وسائل إعلامية عبرية الثلاثاء عن تفاصيل سرقة الأرشيف النووي الإيراني من طهران بعد ساعات من كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاصيله لأول مرة.
ووفقاً لم نشره الصحافي في حصيفة “يديعوت أحرونوت” – رونين برغمان – فقد علم الموساد الإسرائيلي قبل عامين بنية إيران إخفاء الأرشيف النووي الذي يحتوي على آلاف المستندات والوثائق والصور في مكان بعيد عن أعين المراقبين الدوليين بعيد التوقيع على اتفاقية النووي مع الغرب.
وقال الصحافي إن الاستخبارات الإسرائيلية علمت بمكان إخفاء الأرشيف في منطقة “شورآباد” في طهران واستعانت بعملاء على الأرض وبمعطيات تكنولوجية للوصول إلى المكان الدقيق للأرشيف.
فقد اقتحم قام عملاء الموساد مخزن الأرشيف وهرّبوه إلى إسرائيل في عملية وصفت بالمعقدة جداً، هرب عملاء الموساد خلالها نصف طن من المواد الأرشيفية الورقية وكذلك ملفات فيديو كثيرة، حيث وصل الأرشيف إلى تل أبيب بداية العام الحالي.
بينما علمت طهران بأمر سرقة الأرشيف قبل عدة أسابيع وبالتالي فقد كانت على علم حول نية نتنياهو كشف العملية في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالأمس.
ودار جدل بين أذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة حول جدوى كشف العملية على الملأ، حيث فضّل بعضهم تسريب معلومات عن العملية لوسائل إعلامية أجنبية بدلاً من الكشف المباشر خشية المس بمصادر المعلومات، وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي بالنشر المباشر.
وستقوم الخارجية الإسرائيلية خلال الأيام القادمة بتسليم نسخ مهمة من الأرشيف للدول العظمى لوضعها في صورة ما تم اكتشافه من عمل طهران على تطوير أسلحة نووية دون الاكتراث بالاتفاق النووي الذي يحظر ذلك.
