غزة: إرتفاع حصيلة الشهداء إلى 26 شهيداً وأكثر من ألف 1500 مصاب
من المقرر أن تقيم حكومة اسرائيل اليوم احتفالا يحضره عشرات السفراء والممثلين من دول العالم، للإعلان عن افتتاح مبنى السفارة الأمريكية في القدس، الامر الذي يرفضه الفلسطينيون بشده ويعتبرونه اعتداء على الشرعية الدولية، فالقدس مدينة محتلة ولا يمكن ان تكون عاصمة لاسرائيل. وعلم موقعنا أن 54 سفيرا اجنبيا من اصل 86 في اسرائيل قاطعوا الاحتفال الذي اقامته الخارجية الاسرائيلية في مدينة القدس عشية نقل واشنطن سفارتها الى المدينة.
وبالتزامن مع هذا الإعلان ، خرج عشرات آلاف الفلسطينيين بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات للإعلان عن رفضهم لنقل سفارة أمريكا للقدس، والذي يتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
وورد قبل لحظات ان المتظاهرين شرق رفح تمكنوا من اقتحام الشريط الحدودي وقاموا بقص الاسلاك ، كذلك وصل المتظاهرون شرق مدينة غزة الى نقطة التماس واقتحموا السياج الفاصل. كما جاء قبل قليل ان عشرات الالاف من الفلسطينيين يزحفون في هذه الاثناء نحو الحدود الشرقية لقطاع غزة في مسيرة العودة الكبرى، وزعمت مصادر في اسرائيل ان ايران هي التي تمول مسيرات العودة في غزة وان الجناح العسكري لحركة حماس يشجع السكان المدنيين على قلع السياج الحدودي الفاصل مع غزة والتسلل الى داخل اسرائيل.
وأفادت مصادر عبرية أن مصر عرضت امس على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وقف مسيرات العودة مقابل فتح معبر رفح إلا ان هنية رفض هذا الطلب.
وأكد الشيخ الأسير خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، أن نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة يعني مزيدا من الاستعداء الأمريكي للشعب الفلسطيني وللأمة الإسلامية، مستنكرا اللقاءات التطبيعية المسعورة لبعض قادة الدول العربية مع قيادات الاحتلال الإسرائيلي كما قال.
وقال الشيخ عدنان في تصريح له من سجنه اليوم الاثنين : اليوم مع الصلف الأمريكي وعلو الاحتلال والصمت الذي لن نغفره للعرب والمسلمين، لا بواكي للقدس والأقصى والمقدسات”.
وأضاف : نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فيه مزيد من الاستعداء لشبعنا وأمتنا ، والصمت والضعف العربي مقابل نقل السفارة الأمريكية لن تغفره القدس ولا المسجد الأقصى”.
وأشار عدنان إلى أن لقاء قيادات عربية مع نتنياهو تزامنا مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس “طعنة في ظهر شعبنا وإدارة ظهر منهم لمقدساتنا”.
وزاد بالقول: “كان الأولى على الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع الاحتلال وأمريكا أن ترفع الصوت في وجهيهما وأن تجعل من العلاقات أداة لتهديد المصالح، ولكن للأسف الأقصى والمقدسات لا بواكي لهم، ومن صمت عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يقيم وزنا للمقدسات الإسلامية في فلسطين وخارجها فالأقصى في ديننا الحنيف بموازاة الكعبة والمسجد النبوي”.
وجاء في بيان للجيش الاسرائيلي: “ألقت طائرات سلاح الجو قبل دقائق ومن جديد مناشير تحذيرية من الاقتراب الى السياج الأمني ومحاولة المساس به او ارتكاب اعتداءات آرهابية. جيش الدفاع يكرر تحذيره الى سكان غزة من مغبة الاقتراب الى السياج واستغلالهم كاداة بيد حماس. جيش الدفاع جاهز لسيناريوهات عديدة ومصمم على حماية مواطني إسرائيل وسيادتها. جيش الدفاع. جيش الدفاع لن يسمح المساس بالبنية الامنية والسياج وسيتحرك ضد كن يحاول استهداف أمن إسرائيل”، وفقا للبيان.