من أرشد الشرطة لمنفذ عملية العفولة ؟
أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” أمس الثلاثاء، أن عملية الطعن التي نفذها شاب فلسطيني من جنين في مدينة العفولة أمس، جرت على خلفية وطنية، وذلك على الرغم من أن الشرطة الإسرائيلية لم تقرر بشكل نهائي خلفية العملية.
وقال “الشاباك” إن الشاب نور شيناوي (20 عاما) اعترف بتنفيذ العملية التي أصيبت خلالها شابة إسرائيلية (18 عاما) على خلفية وطنية، ومددت محكمة الصلح في الناصرة اعتقاله لعدة أيام دون أن يتمكن من المثول أمام المحكمة بسبب إصابته.
ويرقد الشاب شيناوي في مستشفى “بورية” في طبريا، بعد نقله من مستشفى “هعيمك” في العفولة لاعتبارات “أمنية”، والتي ترقد فيها المصابة الإسرائيلية ووضعها ما يزال صعبا إلا أنه مستقر.
وكشفت وسائل الإعلام العبرية المزيد عن تفاصيل العملية، التي بدأت في محطة للباصات في مدينة العفولة، عندما طعن الشاب الفلسطيني إسرائيلية وفر من المكان، يقول شاهد عيان، إن الشابة المطعونة تمكنت من السير لعدة أمتار ووصلت إلى مقهى مجاور، وابلغت الموجودين أن “عربيا” قد طعنها.
وبعد أن نفذ عملية الطعن حاول الشاب شيناوي مغادرة العفولة، وأخذ يجري بين البيوت في شارع “يروشاليم”، وبينما كان يركض بجوار الطريق المؤدي لمغادرة المدينة لاحظه إسرائيلي وتعقبه حتى تمكنت الشرطة من العثور عليه وإصابته ومن ثم اعتقاله.
وقال الإسرائيلي الذي يدعى “مزال توف” بينما كان مغادرا بسيارته مدينة العفولة، تلقى اتصالا من صديق له حذره من وجود “مخرب” يتجول في شوارع المدينة، ويضيف في حديث لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه شاهد شابا يجري على جانب الطرق ويرتدي ملابس طويلة رغم الجو الحار، مما أثار شكوكه فأمر العامل الذي كان بجواره بالنزول من السيارة وتتبعه بينما هو يتتبعه بسيارته.
وأضاف لوّح الشاب بيده وأوقف تكسي، حينها أخذت بمتابعتهم، وأحطت الشرطة علما بكل ما جرى، وبحسب ما لاحظت فقد دار صراع بين الشاب والسائق، وفي مرحلة ما عاد السائق أدارجه إلى داخل المدينة، وفي شارع “يروشاليم” أوقف السائق التكسي، وهناك هرب الشاب، بين البيوت، وأنا كنت اطلع الشرطة على كل ما يجري حتى تمكنت من العثور عليه ومطاردته، وكنت أحاول أن امنع وصوله إلى الناحية الثانية من الطريق مستخدما سيارتي.
ويختتم “مزال توف” الذي تعني ترجمه اسمه للعربية “حظا سعيدا” روايته قائلا: في هذا الوقت أطلق رجال الشرطة النار على رجلي منفذ عملية الطعن، فسقط على الطريق ثم وضعوا القيود في يديه، وبعد ذلك نقل إلى المستشفى.