دموع الفرح تنهمر في مسجد بلال بعد ختم الطالب محمد حسام ابوفول للقرآن الكريم
شباب في مقتبل العمر، أكرمهم رب العالمين بنعمة حفظ القرآن وتلاوته، في سن صغيرة، فاجتهدوا وثابروا لنيل مكانة عظيمة في الدنيا والآخرة، وكما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، فقد كان هذا نهجهم ومنهل علمهم، وطريقاً لحفظ كتاب الله عز وجل.
محمد حسام أبو فول أحد هؤلاء الشباب الذين ثابروا ليكملوا حفظ القرآن في سن صغيرة، إذ يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، وهو في الصف الحادي عشر، وكان قد أكمل حفظ القرآن وختمه في حفل مهيب بعد أذان الفجر وبعد احياء ليلة القدر في مسجد بلال بن رباح في جت المثلث. وقد أتم حفظ القرآن بعد خمس سنوات من المتابعة على أيدي الشيوخ، في مركز علي بن أبي طالب لتحفيظ القرآن بجت المثلث.
وكان خلال هذه السنوات يحفظ بمعدل صفحتين أو ثلاث أسبوعيا من كتاب الله عز وجل، ومن ثم مراجعة لأجزاء من القرآن، وذلك من أجل التأكيد على ما حفظه من قبل وعدم نسيانه، وكانت لهذه الطريقة في الحفظ أثرها البالغ على تقدمه السريع في الانتقال من جزء الى آخر في وقت مناسب، دونما إرهاق عليه، خاصة أنه كان يخصص أوقاتاً للحفظ يومياً إلى جانب مذاكرة المواد الدراسية المدرسية.
موضحا أنه قد واجهته بعض الصعوبات في متابعة دروسه، لكن بالعزيمة والإصرار استطاع التغلب على ذلك. وأوضح محمد أن عائلته وخاصة والداه كانا يشجعانه على الاستمرار والمثابرة لإكمال الحفظ، فضلا عن الاهتمام الكبير الذي كانا يبديانه، من تحفيز وتشجيع والحديث معه عن كيف أن القرآن الكريم يأتي شفيعاً لصاحبه يوم القيامة.
وأكد أن أثر حفظ القرآن عليه كان كبيرا خاصة في بره بوالديه، وقوة اللغة العربية.
ومن خلال الحديث مع والده أوضح أن هذه اللحظات لحظات ختم ابنه للقرآن لحظات لا توصف. فسعادته فاقت كل التصورات.
وأكمل قائلا أن هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بالسعادة والقشعريرة والطمأنينة في حياتي.
وحث من خلال حديثه الآباء على تشجيع أبنائهم وتنشئتهم منذ الصغر على حفظ كلام الله تعالى لما فيه من خير في الدنيا والآخرة.
وننوه بأن جمعية القادسية قد كرمت الحافظ بهدية متواضعة تم تقديمها بعد ختمه للقرآن مباشرة. تشجيعا وتحفيزا له ولغيره لحفظ كتاب الله.