بجهود مصرية وأممية: التوصل إلى تهدئة بين الفصائل واسرائيل
بدأت مع منتصف ليل الجمعة – السبت، تهدئة في قطاع غزّة بوساطة مصريّة وأممية، هي الثانية خلال أسبوع والثالثة خلال أشهر، بحسب ما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكتب المتحدّث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليل الجمعة – السبت: بجهودٍ مصريّة وأمميّة تم التوصّل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينيّة.
وتأتي التهدئة بعد استشهاد ٤ فلسطينيين، منهم ثلاثة نعتهم كتائب عزّ الدين القسّام، الذراع العسكري لحركة المقاومة (حماس) باستهداف إسرائيلي لمراصد للمقاومة على طول السياج الأمني.
ومنذ ساعات مساء الجمعة حتى منتصف الليلة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ٢٥ موقعًا داخل قطاع غزّة، أعلن أنها تابعة لحركة حماس، فيما ردّت الأخيرة بإطلاق عددٍ من القذائف نحو البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.
كما انضمّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، إلى اجتماع في مقرّ وزارة الأمن الإسرائيليّة بتل أبيب، ضمّ وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وقائد أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت وآخرين لتقدير الأوضاع في قطاع غزّة “بعد استهداف الجندي” الذي وصفته وزارة الأمن الإسرائيليّة بأنه “خطير بشكل خاصّ”.
وقال الجيش في بيان:” قُتل جندي من لواء جڤعاتي اليوم خلال عملية ميدانية جنوب قطاع غزة (..) الجندي أُصيب في صدره نتيجة إطلاق النار عليه وإصابته بالصدر من قبل قناص من غزة”.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق النار على القوة الإسرائيلية.
كما أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليماتها، مساء الجمعة، لسكان المناطق المحاذية بقطاع غزّة بضرورة البقاء قرب الملاجئ بمسافة يسهل قطعها زمنيًا بفترة ١٥ ثانية.
وقال المحلل العسكري للقناة العاشرة، ألون بن دافيد، إن التوجه في قيادة الجيش هو التصعيد التدريجي وليس الشامل، وإنّ الخطوات اللاحقة ستحدد بناء على رد حماس على هذا التصعيد.
وكتب المحلل الأمنيّ في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، يوسي ميلمان، في حسابه بـ”تويتر” مساء اليوم: “استعدّ الجيش للعملية في غزة بعد أسوأ حادث منذ عملية “الجرف الصامد”. وأضاف : “حاليًّا تجري مناقشات وتقييمات بين مجلس الوزراء المصغّر (الكابينيت)، ورئيس الأركان، وجهاز الأمن العام (الشاباك) في أعقاب الحادث”.