السلطات الإسرائيلية تشن حرب مياه على الأسرى الفلسطينيين
قرّرت السلطات الاسرائيلية تقليص كميات المياه المخصّصة للأسرى الفلسطينيين في سجونها، وذلك في إطار سلسلة الانتهاكات والمضايقات الممارسة بحقهم.
وقالت القناة السابعة في التلفزيون العبري، اليوم الاثنين، إن وزير “الأمن الداخلي” الإسرائيلي جلعاد أردان، أصدر تعليماته لإدارة السجون ببلورة طرق لتقليص كميات المياه في أقسام الأسرى الفلسطينيين؛ بما في ذلك تقليص فترات الاستحمام.
من جانبها، أوضحت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن القرار “الإسرائيلي” يأتي في أعقاب اتهام الأسرى الفلسطينيين بتعمّد هدر المياه داخل السجون؛ من خلال ترك الصنابير مفتوحة من أجل زيادة استهلاك المياه، وبالتالي إلحاق أضرار مادية بالحكومة الإسرائيلية؛ تقدّر بملايين الشواكل سنويًّا.
وزعمت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن الأسرى قرّروا “ضرب إسرائيل بنوع جديد من “الإرهاب، وهو إهدار الماء، ولهذا السبب يتركون الصنابير في الحمام مفتوحة لعدة ساعات”، فيما يبدو أنه تحريض واضح من السلطات الإسرائيلية على الأسرى ونسب اتهامات لهم لا أساس لها.
يشار إلى أن السلطات الاسرائيلية تفرض إجراءات عقابية على الأسرى الفلسطينيين في سجونها؛ بهدف التضييق عليهم؛ من بينها منع زيارات ذويهم، أو تخفيفها، وتقليص مدة الفورة (الاستراحة) وفرض غرامات مالية باهظة عليهم، ومنعهم من مشاهدة التلفاز، وغيرها.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية نحو 6500 أسير؛ من بينهم 60 أسيرة، ونحو 350 طفلًا، و430 أسيرًا إداريًّا، إلى جانب نحو 1800 أسير مريض.