إسرائيل تتراجع عن الاعتراف بشهادة جامعة القدس
تراجعت وزارة العمل والرفاه الإسرائيلية عن الاعتراف باللقب الأول في العمل الاجتماعي من جامعة القدس، وذلك في أعقاب توجه صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى الوزير حاييم كاتس، بذريعة أن الجامعة “تحرض بشكل دائم على الإرهاب ضد إسرائيل”.
وكانت الوزارة قد اعترفت باللقب الأول في العمل الاجتماعي من جامعة القدس بهدف حل مشكلة النقص في العاملين الاجتماعين في القدس المحتلة، وإتاحة المجال للخريجين للانخراط في سوق العمل.
وكتبت صحيفة “يسرائيل هيوم”، بشكل تحريضي، أن الاعتراف يأتي “بالرغم من أن الحديث عن جامعة تحرض بشكل دائم على الإرهاب ضد إسرائيل”، وأنه في أعقاب توجه الصحيفة، أصدر الوزير كاتس تعليمات بوقف الاعتراف بالشهادة.
يشار إلى أن جامعة القدس توفر التعليم العالي لآلاف الطلاب الفلسطينيين من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، وهي مقامة في قرية أبو ديس، ولها عدة فروع في رام الله والقدس.
وكتبت الصحيفة أيضا أن فرع الجامعة في القدس المحتلة “يواصل العمل، رغم ادعاءات عناصر اليمين بأن تواجدها هناك يشكل مسا خطيرا بالسيادة الإسرائيلية”.
كما كتبت الصحيفة أنه “تجري في الجامعة نشاطات تحريضية ضد إسرائيل وتشجع على الإرهاب، وتنشط فيها خلايا لحركتي حماس وفتح”.
وأشارت إلى وثيقة حصلت عليها موقعة من قبل الوزير كاتس تنص على “بموجب صلاحياتي في قانون العاملين الاجتماعيين، وبعد مشاورات مع المجلس للعمل الاجتماعي، فأنا أعترف بمؤسسة للتعليم العالي خارج إسرائيل، وباللقب الذي يمنح من قبلها بشأن التأهيل للعمل الاجتماعي”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المنظمة اليمينية “لك أورشليم”، ماؤور تسيماح، قوله إن الاعتراف بجامعة القدس كجامعة أجنبية، بينما يقع جزء من مؤسساتها في القدس هو اعتراف بموطئ قدم للسلطة الفلسطينية في القدس.
وأضاف أن “أجواء التحريض السائدة في الحرم الجامعي أدت إلى أنه في السنوات الأخيرة خرج منها مخربون قتلوا إسرائيليين في شوارع القدس”. على حد تعبيره.
وفي أعقاب توجه صحيفة “يسرائيل هيوم”، أصدر كاتس تعليمات بإعادة النظر مجددا بطلب الجهات المهنية الاعتراف باللقب، وقال “لن أعترف بمؤسسة تدعم الإرهاب. سنعالج مسألة النقص في العاملين الاجتماعيين ولكن ليس بواسطة مؤسسة تسعى لتقويض شرعية إسرائيل”. بحسبه.