إحصاء: الوفيات عند العرب بين السرطان والقتل
بيّن تقرير نشرته “دائرة الإحصاء المركزية” الإسرائيلية، نشر اليوم الأربعاء، يتصل بالعام 2016، أن نسبة ضحايا جرائم القتل العرب إلى مجمل عدد المتوفين العرب، تزيد بـ 5.5 مرة عن نسبة ضحايا القتل اليهود إلى مجمل عدد الوفيات في وسطهم.
كما بيّن التقرير أن نسبة ضحايا حوادث الطرق العرب إلى مجمل عدد المتوفين العرب في العام نفسه، 2016، تزيد بـ2.5 مرة عن نسبة ضحايا حوادث الطرق اليهود إلى مجمل عدد الوفيات.
وأظهرت المعطيات أن “نسبة الوفيات المصححة” في وسط العرب تزيد عن اليهود بـ 1.5 مرة عامة، وتشمل كافة أسباب الوفاة، بما فيها الأمراض والأسباب الخارجية كجرائم القتل والحوادث، باستثناء حوادث الانتحار.
وتبين أن نسبة حوادث الانتحار في وسط اليهود إلى مجمل عدد المتوفين اليهود يزيد بـ3.3 مرة عن نسبة حوادث الانتحار في وسط العرب إلى عدد المتوفين.
يشار إلى أنه في العام 2016 توفي في البلاد 37626 يهوديا، مقابل 5094 عربيا.
وشمل التقرير مقارنة بين أسباب الوفاة المختلفة لدى العرب واليهود، حيث تبين بشكل عام أن سبب الوفاة الأول هو الأورام الخبيثة (السرطان)، يليه أمراض القلب وأمراض التلوث وأمراض الأوعية الدموية في المخ والسكري وغيرها على التوالي.
ويشير الجدول أدناه إلى أن نسبة الوفيات إلى مجمل عدد الوفيات نتيجة لبعض الأمراض ترتفع في وسط العرب مقارنة باليهود، وبضمن ذلك أمراض الأوعية الدموية في المخ والسكري والأسباب الخارجية (الانتحار أو القتل أو الحوادث) وأمراض الجهاز التنفسي السفلى وغيرها
أسباب الوفاة في وسط العرب واليهود بالنسبة المئوية لعام 2016
ولدى حساب المعدلات المصححة للوفيات، بحسب الجيل، لكل مائة ألف نسمة، للمقارنة، والتي تأخذ بالحسبان جملة من المعطيات، بينها نسبة الوفاة في جيل معين، وعدد السكان في هذا الجيل، يتبين أن نسبة الوفيات المصححة في وسط العرب تزيد بمرة ونصف عن اليهود.
ولدى مقارنة المعطيات، يتضح أن نسبة الوفاة المعدلة بين اليهود والعرب متقاربة بما يتصل بالوفاة بسبب السرطان، بينما ترتفع لدى العرب في باقي أسباب الوفاة باستثناء الانتحار.
وتبين أنها ترتفع في وسط العرب بـ2.6 مرة نتيجة أمراض التلوث في الجهاز التنفسي الأسفل مقارنة باليهود، كما ترتفع في وسط العرب بـ2.2 مرة عن اليهود نتيجة السكري، وترتفع في وسط العرب بـ1.8 مرة عن اليهود نتيجة أمراض الكلى والأوعية الدموية في المخ، كما ترتفع بـ 1.7 مرة نتيجة أمراض القلب، و 1.6 مرة نتيجة أسباب خارجية.
ومن اللافت أنها ترتفع في وسط العرب بـ2.5 مرة عن اليهود في حوادث الطرق، و بـ5.5 مرات ونصف في جرائم القتل، بينما ترتفع في حوادث الانتحار بـ 3.3 مرة في وسط اليهود مقارنة بالعرب.
إلى ذلك، أظهر التقرير أن سبب الوفاة الأساسي في البلاد، عامة، عام 2016 هو الأورام الخبيثة (السرطان) يليها أمراض القلب.
وبين أن نسبة الوفيات نتيجة الأمراض المعدية قد ارتفعت في العقد الأخير، وباتت تشكل سبب الوفاة الثالث في تكراريته، وهي أعلى بقليل من سبب الوفاة نتيجة السكري.
كما تبين أن نسبة الوفيات نتيجة أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية في المخ تراجعت بأكثر من 80% مقارنة بأواسط سنوات السبعينيات من القرن الماضي.
وبحسب التقرير، فإن نسبة الوفيات نتيجة الأمراض الخبيثة (السرطان) وأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية في المخ في البلاد أقل نسبيا من غالبية دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وأشار إلى أن سرطان القصبة الهوائية والشعب الهوائية والرئتين هو الأكثر انتشارا بين باقي أمراض السرطان في وسط الذكور، بنسبة 24.1% من مجمل عدد الوفيات نتيجة السرطان، ومنخفض نسبيا مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
في المقابل، فإن نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بسرطان الثدي هي الأعلى في وسط النساء، حيث تصل نسبة الوفيات إلى 20.9% من مجمل المتوفيات بأمراض السرطان، وهو أعلى نسبيا مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتبين أيضا أن نسبة الوفيات نتيجة الأمراض المعدية والسكري وأمراض الكلى في البلاد أعلى نسبيا مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
جدول يظهر أسباب الوفاة الأكثر انتشارا في البلاد وعدد الوفيات والنسبة المئوية من مجمل عدد الوفيات تشمل العرب واليهود ومن يعرفون بـ”الآخرين” لعام 2016.