إثر مصرع فتى بالنقب: تحذيرات من السموم المنبعثة من السخانات والمدافئ
حذرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد من السموم المنبعثة من السخانات والمدافئ التي تعمل بالغاز، مؤكدة على أنه يجب المواظبة دائما على تهوئة المنزل، لأن المدفأة وسخان المياه اللذين يعملان بالغاز يستنفذان الأوكسجين الموجود في الغرفة ويبعثان الغاز السام.
جاء ذلك بعد وفاة الفتى وائل أحمد أبو جودة من النقب وإصابة شقيقه بصورة خطيرة جراء استنشاقهما الغاز المنبعث من سخان المياه، اليوم.
وأشارت المؤسسة إلى أن الأطفال والرضع أكثر تعرضا لاحتمال الإصابة بالتسمم، بسبب صعوبة أجهزة الجسم لديهم التغلب على المواد السامة، وسرعة وتيرة التنفس مقارنة مع البالغين.
ويُستدل من معطيات تقرير “بطيرم” أنه سُجلت 16 حالة وفاة لأطفال وأولاد من جيل 0 حتى 18 عاما بسبب تعرضهم للتسمم، منذ عام 2008 ولغاية اليوم، وأن أكثر من نصف الضحايا كانوا من الأطفال والرضع من جيل صفر لغاية 4 سنوات، وتُعد هذه الفئة أكثر تعرضا لاحتمال الإصابة أسوة بغيرها من الفئات العمرية بسبب صعوبة أجهزة الجسم لديهم التغلب على أي مادة سامة وتحليلها قد تدخل عبر مجرى التنفس.
وأوضحت أن الأطفال والرضع عامة معرضون للإصابة بالتسمم جراء استنشاق الغازات السامة، وذلك بسبب سرعة وتيرة التنفس لديهم، إذ أنهم يتنفسون بوتيرة (شهيق زفير) بسرعة 40 مرة في الدقيقة مقابل 16 مرة لدى الشخص البالغ.
وناشد الأهالي بضرورة المواظبة بشكل مستمر على تهوئة المنازل خاصة إذا كان هناك أي استعمال للغاز لغرض التدفئة أو لأي استعمالات أخرى.
وأشارت المؤسسة إلى أن مدفأة كهذه تعمل بالغاز تستنفذ كافة الأوكسجين الموجود في الغرفة، وتُخرج الغاز السام خلال عملية التدفئة، ويُنصح بإبقاء فتحات للتهوئة بشكل دائم. كما ينصح بتركيب كاشف لغاز أول أكسيد الكربون، والمواظبة على صيانة كافة معدات التدفئة بالغاز بشكل سنوي من قبل شخص مهني ومختص.