موجة برد في تونس والجزائر تخلف خسائر بشرية ومادية
قتل شخصان في تونس نتيجة موجة البرد وسوء الأحوال الجوية المستمر منذ أيام والذي امتد لجارتها الجزائر.
وقالت وزارة الداخلية التونسية أمس الجمعة في بيان لها إن الجهود جارية لانتشال جثة امرأة جرفت مياه الفيضانات سيارتها، دون أن تحدد مكان وقوع الحادث.
وأفادت إذاعة “موزايك” المحلية بأنه تم العثور على رجل يبلغ من العمر 40 عاما، يعاني من مشاكل عقلية، ميتا بعد أن قضى ليلته خارج منزله في ولاية جندوبة شمال شرق البلاد.
ونقلت الإذاعة عن الناطق الرسمي باسم الديوان الوطني للحماية المدنية، معز تريعة، قوله إن وحدات النجدة قامت بإسعاف ونقل 30 مواطنا إلى المستشفيات، وإجلاء 117 مواطنا حاصرتهم الثلوج داخل سياراتهم، وإيوائهم بدور الشباب والمعاهد الثانوية.
وتعيش تونس تقلبات جوية حادة منذ مطلع الأسبوع الجاري، تميزت بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وتساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، خاصة بولايات الشمال الغربي، جندوبة والكاف وسليانة والقصرين وبنزرت.
موجة البرد لم تقتصر على تونس فقط، بل امتدت لجارتها الجزائر، فشهدت مناطق متفرقة من البلاد فيضانات أغرقت مساكن وأحياء برُمتها وغمرت شوارع وطرقات، بينما أغلقت عواصف ثلجية المحاور الرئيسية للطرقات وشلت حركة السير من الولايات الشرقية إلى العاصمة الجزائر.
وجندت قوات الجيش الجزائري وحداتها ومعداتها لفتح المسالك المغلقة ورفع الحصار عن المواطنين، لكن شدة العواصف وغزارة الأمطار المتساقطة حالت دون تحقيق المبتغى.
في غضون ذلك، فشلت مساعي قوات دفاعها المدني بولاية عنابة شرقي البلاد، في تفريغ مياه فيضان وادي “سيبوس” من منشآت مركب الحديد والصلب “الحجار”، عملاق الفولاذ في إفريقيا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس التنفيذي لمركب “سيدار الحجار”، شمس الدين معطى الله، قوله إن أعوان أمن ووقاية المركب الصناعي وقوات الدفاع المدني، يواصلون منذ الخميس إلى الجمعة، عملية كبرى تستهدف تفريغ المنشآت الصناعية من مياه الوادي