هيئة شؤون الاسرى: أحكام جائرة بحق عشرات الأطفال القصّر في معتقل عوفر، غرامات تصل 60 الف شيكل
كشف تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين عن حالة التغول والعنصرية التي تمارسها محاكم الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين القصر، وخاصة محكمة عوفر العسكرية.
وبين التقرير أن محاكم الاحتلال فرضت خلال شهر كانون الثاني الماضي، أحكامًا بالسجن الفعلي بحق عدد من الأسرى القاصرين القابعين في معتقل “عوفر”، إلى جانب فرض غرامات مالية باهظة وصل مجموعها إلى أكثر من 60 ألف شيكل.
وكشف التقرير الذي صدر أمس الأربعاء أن سلطات الاحتلال اعتقلت في شهر كانون ثاني الماضي 57 طفلا وتم تحويلهم إلى معتقل عوفر غرب رام الله، وإدخالهم في قسم الأشبال؛ حيث اعتقل 39 طفلاً من منازلهم وعشرة أطفال اعتقلوا من الشوارع والطرقات، واثنان اعتقلا على حواجز عسكرية، وواحد اعتقل لدخوله القدس المحتلة بلا تصريح، وخمسة اعتقلوا بعدما تم استدعاؤهم للمخابرات الإسرائيلية.
وكان من بين هؤلاء الأسرى طفل قاصر أطلق عليه الاحتلال الرصاص، و17 طفلاً تعرضوا للضرب الهمجي والتعذيب خلال عملية الاعتقال والتحقيق معهم في مراكز التوقيف والتحقيق.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن عدد الأطفال المحكومين بذات الشهر 28 أسيرًا؛ حيث فرضت عليهم أحكامًا تصل إلى سنتين وغرامات باهظة وصل مجموعها إلى 68 ألف شيكل، وأضافت أنه ما زال هناك أسير قاصر قيد الاعتقال الإداري، ويُدعى ليث أبو خرمة (17 عامًا) من بلدة كفر عين قضاء مدينة رام الله؛ حيث بلغ عدد الأسرى الأشبال القابعين حاليًّا في المعتقل 123 طفلاً.
وتعمل المخابرات الإسرائيلية على ترهيب الأطفال الذين تعتقلهم خلال عمليات التعذيب والتحقيق وتهديدهم من أجل الضغط عليهم لإسقاطهم في حبال العمالة والتخابر مع الاحتلال، بحسب شهادات لأطفال حقق معهم الاحتلال.