اعتقال شاب من الخليل بشبهة قتل الشابة المجندة في القدس والتحقيقات تتجه نحو “عملية قومية”
بدأت التحقيقات الإسرائيليّة في مقتل مجنّدة إسرائيليّة، الخميس، تأخذ منحىً جديدًا، مساء الجمعة، عبر الاشتباه أن الدافع وراءها هو قومي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ أمس، الخميس، عمليات البحث عن المنفّذ بمساعدة قوات من جهاز الأمن العام (الشاباك)، مع تواصل حظر النشر الذي تفرضه الرقابة العسكريّة على القضيّة.
وصباح الجمعة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الشابة التي عثرت على جثتها مساء الخميس، في منطقة وعرية بالقرب من “عين يعيل”، جنوبي مدينة القدس، هي مجنّدة إسرائيلية.
وأوضحت الشرطة الإسرائيليّة أنها أطلقت سارح شبان فلسطينيين اعتقلتهم مساء الخميس، بادعاء الاشتباه بتورطهم بمقتلها.
وسمحت الرقابة الإسرائيلية بالإفصاح عن هوية الشابة الإسرائيلية، وهي مستوطنة “تكواع” في “غوش عتصيون” في الضفة الغربية المحتلة، وتسكن في شقة بمدينة القدس.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وحدة “حرس الحدود” التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلية، وعناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، يشاركون في التحقيقات.
بحسب صحيفة “هآرتس” فإن “الفتاة عثر عليها عارية ومطعونة في رقبتها وصدرها، ولم تكن تحمل أية وثائق تدل على هويتها وعلى جسدها آثار عنف”، وكانت الشرطة قد أعلنت أمس، العثور على جثة فتاة إسرائيلية بمنطقة حرشية في القدس المحتلة، قبل أن تصدر أمرا بمنع النشر في القضية والإشارة إلى أنه “يتم التحقيق في كافة الاتجاهات”.
وفي التفاصيل جاء أن الشرطة كانت تقوم بأعمال البحث عن شابة مفقودة بعد تلقيهم بلاغًا بذلك في وقت سابق، وعثروا على الشابة وهي فاقدة للوعي وعليها آثار عنف وعلامات طعن. واستدعيت طواقم “نجمة داود الحمراء” إلى المكان، وتم إقرار وفاتها على الفور.
وأكدت “هآرتس” أن التحقيقات تتركز خلال هذه اللحظات في مختبرات التحقيق الجنائي، بالإضافة إلى تفريغ محتويات كاميرات المراقبة في الأماكن القريبة من المكان الذي عثروا فيه على الجثة، وأن جثة نقلت لتشريحها في مركز الطب العدلي (أبو كبير). ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة أن الحديث يدور حول “واحدة من أصعب القضايا التي تواجههم خلال السنوات الأخيرة”.