عرعرة: المئات في مهرجان “اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل”
بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ومشاركة المئات، استضافت قرية عرعرة (قاعة ميس الريم) في المثلث الشمالي، مساء اليوم السبت، فعاليات مهرجان “اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل”.
وأطلقت لجنة المتابعة العليا ما بات يعرف بـ “اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل” مطلع العام 2016، في أعقاب حظر الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح، ويحييه فلسطينيو الداخل والضفة وقطاع غزة واللجوء ومناصرو الشعب الفلسطيني عبر العالم.
وافتتحت فقرات المهرجان الذي ناقش “مخاطر قانون القومية، بالنشيد الوطني الفلسطيني، ثم كانت كلمة ترحيبية، للمحامي مضر يونس، رئيس مجلس عرعرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وأكد في كلمته أن “الداخل الفلسطيني سينتصر على العنصرية الإسرائيلية بكل تجلياتها”، داعيا إلى الوحدة بين كل المكونات السياسية العربية في الداخل، مستدركا “العمل الموحدة فيما بيننا في الأحزاب والحركات واللجنة القطرية يجعل المستحيل ممكنا”.
وفي كلمته، رفض السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة دعوات “تعديل قانون القومية”، داعيا إلى الغائه وكل السياسات العنصرية المترتبة عليه.
وأضاف بركة: “نحن نطلب من أنفسنا تعزيز العمل الموحد وتعزيز عمل اللجنة القطرية كراعية للعمل الوطني والوحدوي، ولجنة المتابعة بكل مركباتها تدعم العمل الموحد. لكل منا الحق في المحافظة على ملامحه من خلال العمل المشترك”.
وقال بركة إن “هذه المبادرة أطلقتها المتابعة في نهاية شهر كانون الثاني من العام 2016، وجاءت بعد أن تم حظر الحركة الإسلامية الشمالية، وتحت عنوان الدفاع عن حرية التعبير والعمل السياسي. وفي العام 2017، كان موضوع اليوم العالمي قضايا الأرض والمسكن. وفي العام 2018، كان عنوانه سلسلة القوانين العنصرية التي يقرّها الكنيست ضدنا، وضد شعبنا ككل. وفي هذا العام اخترنا أن يكون حول قانون القومية الاقتلاعي العنصري، الذي يستهدف شعبنا في جميع أماكن تواجده”.
وشدد بركة على أن “مطلبنا الأساس والوحيد، هو الغاء قانون القومية برمته، ونرفض أي أحاديث عن تعديل وتجميل. فهذا القانون يظهر أساسه في بنده الأول الذي يعتبر فلسطين التاريخية، ما يسمى بـ “ارض إسرائيل”، وأن حق العودة والوطن هو لليهود وحدهم. ما يعني اخراج شعبنا الفلسطيني خارج سياق الوطن والتاريخ.
وتكلم بركة عن حراك لجنة المتابعة على المستوى الدولي، من أجل محاصرة السياسات الإسرائيلية ضدنا. وقال “كان آخر هذه التحركات يوم الخميس الماضي بلقاء العشرات من ممثلي سفارات دول العالم في تل أبيب، لنعرض عليهم مخاطر قانون القومية ومجمل السياسات التي نواجها”.
وتابع قائلا: “إننا دائما نؤكد على أن كفاحنا الأساسي هو الميدان هنا، ولكننا قررنا الخروج الى العالم لنفتح الملف الذي تسعى الصهيونية لإخفائه عن العالم، وهو قضايانا نحن كجزء حي من شعبنا الفلسطيني، وما نواجهه من سياسات عنصرية واضطهاد وقمع قومي”.
وقال “ولكن حينما نتوجه إلى العالم، حريّ بنا أن نكون موحدين، على مختلف الصعد، فنحن موحدين في الهيئات الشعبية، لجنة المتابعة ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية. وهذا المساء نزف لكم وحدة اطاري الكتاب لفلسطينيي الداخل. والوحدة مطلوبة، أيضا على مستوى العمل البرلماني. فصحيح أن في لجنة المتابعة أحزاب لا تشارك في الانتخابات البرلمانية، ولكننا معنيون ككل، بوحدة كفاحنا في مختلف الميادين”.
وأعلن بركة أنه “قريبا سيتم الإعلان عن إقامة الهيئة الوطنية للدفاع عن الأوقاف الإسلامية والمسيحية”. وتوقف رئيس المتابعة عند الجريمة التي تخطط لها بلدية طبرية بتحويل مسجد البحر الى متحف. وقال “نحن نقف بالمرصاد، وسننتظر نتائج الاجتماع بين عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية طبرية، فإن لم تتراجع البلدية عن مخططها العنصري الخطير، فإننا سنخوض معركة ميدانية لصد هذا المخطط”.
إلى ذلك تحدث في المهرجان كل من: الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي، سندس صالح، من الحركة العربية للتغيير، النائب السابق طلب الصانع، النائب يوسف جبارين، الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، والقيادي في أبناء البلد محمد أسعد كناعنه. وأكد المتحدثون بدورهم على ضرورة الوحدة بين القوى والفعاليات في الداخل الفلسطيني لمواجهة الفاشية الإسرائيلية والقوانين العنصرية.