صحيفة روسية: أردوغان يخاصم الصين لأجل المسلمين الإيغور
بعنوان “أردوغان يخاصم الصين لأجل المسلمين”، نشرت صحيفة “فزغلياد” تقريرا نشرت “روسيا اليوم” مقتطفات منه.
وقال التقرير: “في الأيام الأخيرة، تبادلت الصين وتركيا تصريحات غير ودية. فقد اتهمت أنقرة بكين بإنشاء معسكرات اعتقال للإيغور، أبناء الشعب التركي المسلم، الذين يعيشون في جمهورية الصين الشعبية”.
وأضاف: “في الواقع، يحدث التصعيد في العلاقات الصينية التركية على خلفية الإيغور بشكل منتظم. هذه المرة، كان السبب أخبارا تم تناقلها عن وفاة الشاعر والمغني الإيغوري عبد الرحيم هاييت، في سجن صيني”.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية رد على تركيا بالقول: “أريد أن أذكّركم بأن شاعر الشعب عبد الرحيم هاييت، المذكور في بيان وزارة الخارجية التركية، الذي يُزعم أنه مات في الحجز، حي يرزق وبصحة جيدة. وتم نشر مقطع فيديو له على الإنترنت”. ولم تشر الصحيفة الروسية إلى أن الشاعر المذكور قد ظهر في حالة هزال شديد، بسبب الظروف القاسية التي يعيش فيها.
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن المستشرق ستانيسلاف تاراسوف قوله: “يطرح أردوغان نفسه، منذ عدة سنوات، كمدافع رئيس عن العالم التركي، وزعيم يطلق على نفسه لقب” شفيع الإيغور”.
أما كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، فقال للصحيفة: “مؤسسات المهاجرين الإيغور تعمل دوما في تركيا، رغم كل التعاون التركي – الصيني. وفي عهد الرئيس أردوغان، تم تكثيف دعم الناشطين الإيغور”.
وذهب تاراسوف إلى أن “أردوغان يحتاج إلى التذكير بنفسه كقائد لكل من العالمين التركي والإسلامي”، مشيرا إلى أن “رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، يطمحان على نحو متزايد إلى هذا الدور”.
وتنتهي الصحيفة إلى القول: “يرى الخبراء أن تركيا لا تنوي الخصام جديا مع الصين (فضلا عن أنها لا تنوي الصدام مع روسيا بسبب القمع المزعوم لتتار القرم، الذي تتذكره أنقرة أحيانا). لأنها تعتبر الدبلوماسية المزدوجة بابا شرقيا مجرّبا تاريخيا. فهي، مثلا، تأتي إلى موسكو عندما تبدو على وشك الاتفاق مع الأمريكيين”.