وقفة تضامنية مع الأسرى أمام سجن “مجيدو”
نظّمت لجنة “الحريات والشهداء والأسرى والجرحى”، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عصر اليوم الثلاثاء، وقفة الاحتجاجية، أمام سجن “مجيدو”، وذلك إسنادا للأسرى في السجون الإسرائيلية، احتجاجا على قيام السلطات الإسرائيلية، مؤخرا، بوضع “أجهزة تشويش” داخل السجون الإسرائيلية، تبث إشعاعات مسرطنة تهدد حياة الأسرى.
وشارك في الوقفة العشرات من قيادات ونشطاء الداخل، من مختلف القوى والأحزاب، ورفعوا اللافتات المندّدة بالإجراءات التعسفية ضد الأسرى وكان من بين الشعارات، “الحرية لأسرى الحرية”، “صبرا أسيراتنا، صبرا أسرانا.. موعدكم الحرية”، لتتوقف العقوبات ضد الأسرى”، “التشويشات بالسجون تقتل الأسرى بالسرطان”.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” حول رسالة الوقفة، قال: “من المعلوم لأبناء شعبنا أن أسرانا في السجون الإسرائيلية يقرب عددهم من 6500 من الأسرى والأسيرات، وهم لم يعتقلوا على خلفيات شخصية، ولكن نصرة لقضايا شعبنا، والمؤسسة الإسرائيلية تسعى بكل عجرفة وبطش إلى إذلالهم والتنكيل بهم وإشعارهم أنهم وحدهم في مواجهة السّجان، لذلك جئنا اليوم نؤكد أن شعبنا بكل أطيافه لن يترك أسراه لوحدهم ولن نفرط بحقهم، فهم تاج على رأس كل فلسطيني”.
وأشار خطيب إلى أن لجنة “الحريات” تنظم سلسلة نشاطات داعمة لقضية الأسرى، وأنها إضافة إلى وقفة اليوم تدعو إلى التظاهر يوم الأربعاء الموافق 27/3/2019، أمام مقر مصلحة السجون الإسرائيلية للصراخ في وجههم ضد اجراءاتهم الظالمة بحق الأسرى ومنها نصب أجهزة تشويش داخل السجون، بما تحمله من مخاطر صحية وانبعاث اشعاعات مسرطنة.
وندّد رئيس لجنة الحريات، بالحملات القمعية أمس واليوم في معتقلي “ريمون” والنقب، بحق الأسرى، ما أدى إلى نقل العديد منهم إلى المستشفيات، وقال “على المؤسسة الإسرائيلية أن تدرك أن شعبنا وبصرف النظر عن ظروفه الراهنة، لا يمكن أن ينسى أسرانا وسنبقى نرفع صوتنا عاليا ضد الاجراءات الاجرامية بحقهم، أسأل الله أن يفرج كرب أسرانا وأن يجمع شعبنا على كلمة سواء”.
وقال النائب السابق، أسامة السعدي، في حديث لـ “موطني 48″: نبارك هذا النشاط الذي تقوم عليه لجنة الحريات، كي نقول جميعنا بكل أطيافنا أن أسرانا ليسوا وحدهم، نساندهم ضد ما يتعرضون له من ظلم وتنكيل وملاحقات واجراءات تعسفية، على يد السلطات الإسرائيلية”.
وبيّن السعدي ان ادعاءات مصلحة السجون واللجنة التي شكّلت للاطلاع على ظروف الأسرى، غير صحيحة على الإطلاق، وأن ظروف السجون سيئة للغاية، لافتا إلى زيارته للعديد من السجون واطلاعه على الظروف القاهرة للأسرى.
من جانبه، قال الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب “الوفاء والإصلاح” لـ “موطني 48”: “نؤكد كما بكل وقفاتنا الإسنادية للأسرى، رفضنا للاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة عليهم، كما نؤكد أن حل قضية الأسرى يكون بتحريرهم فورا، لأن اعتقالهم ظالم، ولا ذنب لهم إلا دفاعهم عن حقوق شعبنا وقضيته وفي مقدمتها قضية القدس والأقصى”.
وختم الشيخ حسام بالقول: “ندين كل الاجراءات الظالمة الأخيرة والمتواصلة ضد الأسرى ومنها نصب اجهزة تشويش مسرطنة في السجون ما يهدد حياتهم بالموت إلى جانب الإهمال الطبي المستمر بحقهم، وندعو أبناء شعبنا والعالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم بالتحرك الفوري الجاد من أجل انقاذ الأسرى من أنياب الموت في السجون الإسرائيلية”.
المصدر: موطني 48