هل لاحظتم ذلك؟ مليار ونصف فراشة عبرت البلاد في الأيام الأخيرة
لاحظ سكان البلاد، في اليومين الماضيين، كميات هائلة من الفراش المهاجر من السعودية ودول في أفريفيا إلى أوروبا، كعادتها في هجرتها السنوية في هذا الوقت من كل عام، مما لفتت أنظار الجميع للبحث عن أسباب نتائج هذه الحالة الفريدة، بسبب أعدادها الهائلة.
وتطرقت وسائل الإعلام المحلية، لتشخيص هذه الظاهرة، فاتضح أن أعداد الفراش الهائلة التي تجوب البلاد هي نتيجة للبيئة الملائمة لها في عملية التكاثر، التي تكون عادةً خلال الهجرة شمالًا إلى أوروبا، حيث تضع أنثر الفراش نحو 500 بيضة، في المرة الواحدة، لضمان بقاء السلالة على قيد الحياة، خلال هجرتها، لكن الظروف المناخية أتت في صالحها هذا العام، فتزايد كميات الرواسب ( الأمطار) في البلاد خاصةً وفي الدول المجاورة عامةً، ضمن نسبة عالية لبيض الفراش في اكتمال عملية النمو البيولوجيا لتنطلق للحياة.
وأشارت وزارة البيئة، أول أمس الخميس، أن نحو مليار ونصف فراشة ستعبر البلاد، قادمةً من السعودية ودول أفريقيا متجهة إلى قبرص ومن ثم إلى القارة الأوروبية.
ويهاجر الفراش ربيعًا من أفريقيا إلى أوروبا، ويعاود الكرة خريفًا من أوروبا إلى أفريقيا، باحثًا عن الطعام، كما أن مدة حياة الفراشة قصير للغاية، مما لا يتيح لها الهجرة مرتين في كل عام.
وبصورةٍ عامة، الزيادة في أعداد الفراش هذا العام ملفتُ لنظر العلماء، وهناك قلق لا يستطيعون إخفاءه حول ميزان الاعتدال البيئي للكائنات الحية، إلا أن تأثير وقياس الأضرار البيئية والبيولوجية التي من الممكن أن تشهدها البلاد، حتى الآن غير معروفة.