إطلاق 5 قذائف من قطاع غزة؛ والاحتلال يفتح المعابر
فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الأحد، معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، في إطار التفاهمات مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصريّة، رغم سقوط 4 شهداء، أمس، السبت، وإطلاق 5 قذائف من قطاع غزّة، بعد منتصف ليل السبت – الأحد.
وتشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى وقوف حركة “الجهاد الإسلامي” وراء إطلاق القذائف، بحسب ما ذكرت القناة 12، صباح الأحد، إلا أن الفصائل الفلسطينيّة لم تتبنَّ الإطلاق.
وقصفت دبابات الاحتلال عدّة مواقع ادّعى أنها تابعة لحركة حماس، ردًا على إطلاق القذائف.
واستشهد، أمس، السبت، 4شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعه لـ”مليونيّة الأرض والعودة”، التي شهدت مشاركة واسعة من الغزيين، في الذكرى الأولى لانطلاق مسيرات العودة والثالثة والأربعين ليوم الأرض الخالد.
وقرّر الاحتلال الإسرائيلي أن يفتح، اليوم، الأحد، معبري كرم أبو سالم وبيت حانون في قطاع غزّة، بالإضافة إلى معاودة فتح المياه للصيادين، بعد التزام الفصائل الفلسطينيّة بالتفاهمات خلال “مليونيّة الأرض والعودة”، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيليّة العامة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيليّة إن الأوضاع في قطاع غزّة، خلال مليونيّة السبت، سارت بناءً على التفاهمات التي أبرمت قبل التظاهرات، وهي عدم اقتراب الحشود من الحدود، بسبب وضع حركة حماس لمنظّمين ارتدوا بزّات برتقالية، حالوا دون اقتراب المتظاهرين من السياج الحدودي، وهو ما قال عنه المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين مينليس “إنه لم يحدث طوال العام الماضي”.
بينما عزا مصدر سياسي إسرائيلي كبير، في بيان عمّمه على وسائل الإعلام الإسرائيليّة، الهدوء في قطاع غزّة إلى “السياسات الإسرائيليّة التي شملت غارات قوية لسلاح الجو، وتحذيرات شديدة لقادة حركة حماس والتجهيزات العسكريّة الضخمة في محاذاة قطاع غزّة”.
ولفت المصدر السياسي إلى أنّ إسرائيل “راضية” عن جهود الوساطة المصريّة.
وكتب محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أمس، السبت، أنه من المتوقع أن يمرّر الجيش الإسرائيلي لقطاع غزّة “عددًا محدودًا” من الشاحنات التجاريّة عبر معابر قطاع غزّة، وأن يوسع مساحة الصيد قبالة شواطئ القطاع، وهو الأمر المتوقع حدوثه اليوم، الأحد، على أن يسمح، لاحقًا، بزيادة الدعم الدولي (القطري بالأساس) لقطاع غزّة، وبمعاودة العمل بمشاريع البنى التحيّة العالقة، مثل شركة الكهرباء والصرف الصحّي وتحلية مياه البحر.
وألمح هرئيل إلى أن هذه التسهيلات ستكون قريبة “إن لم تكن فورًا، فعلى الأرجح بعد الانتخابات الإسرائيليّة المقرّرة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل”، وهو بحسب هرئيل الموعد الذي يقبل رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، دفع ثمن كبير في مقابل الوصول إليه دون حرب.