مدّدت محكمة الصلح في حيفا، مساء اليوم، السبت، اعتقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، حتى يوم الخميس القادم.
وقال المحامي عمر خمايسي، المترافع في الملف إلى جانب المحامي حسان طباجة، إن المخابرات الإسرائيلية طلبت تمديد اعتقال الشيخ كمال 10 أيام غير أن قاضية المحكمة مددت اعتقاله لمدة 5 أيام حتى يوم الخميس القادم.
وأضاف خمايسي، أنه جرى التحقيق مع خطيب لدى جهاز المخابرات (الشاباك)، في شبهات تتعلق بـ “دوره في منظمة إرهابية هي الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، وشبهة التحريض على العنف والتأثير على الأحداث في البلدات العربية بصفته شخصية قيادية”.
وأشار خمايسي إلى أن الشيخ كمال خطيب من جانبه، حمّل الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو مسؤولية ما يحدث وأن المجتمع العربي يدافع عن نفسه، ولفت إلى أن الشيخ كمال خطيب لم يخضع حتى اللحظة إلى تحقيق من قبل الشرطة وإنما يحقق معه من قبل المخابرات الإسرائيلية.
وتابع أن طاقم الدفاع قال إن اعتقال الشيخ كمال خطيب، كان غير قانوني وانه لم يوقع من قبل قاضي وإنما من قبل ضابط شرطة وهذه مخالفة واضحة وغير قانونية.
واعتبر ان ما جرى في الحقيقة هو مخطط مبيت لاعتقال الشيخ كمال خطيب وملاحقته كما يحدث للعديد من النشطاء في الآونة الأخيرة.
ثم تحدث الدكتور سليمان أحمد، وقال إن اعتقال الشيخ كمال خطيب والعديد من أبناء شعبنا يهدف إلى تكميم الأفواه وأنها اعتقالات سياسية تريدنا ألا نكون مع أقصانا ومع الشيخ جراح ومع غزة.
وأضاف: “نقولها بشكل واضح نحن مع ثوابتنا يحاولون بكل الطرق ثنينا عن هذا الطريق، يمارسون كل اشكال الاضطهاد الديني والقومي لكننا نسير بخطى ثابتة للدفاع عن حقوقنا المشروعة والدفاع عن أهلنا ومقدساتنا ووطننا، هذا وطننا وليس لنا وطن غيره”.
ثم تحدث المحامي حسان طباجة إلى الإعلام العبري، مؤكدا أن اعتقال الشيخ كمال خطيب ليس قانونيا وتحدث عن تخبط الشرطة في أجوبتها بخصوص ملابسات الاعتقال، ولفت إلى أن ما يجري هو ملاحقة سياسية للشيخ كمال خطيب، لأنه يعبر عن آرائه فقط.
معاذ خطيب، نجل الشيخ كمال تحدث باللغة الإنجليزية، مؤكدا أن والده وكافة المعتقلين اعتقلوا لأنهم يمثلون فكرة، ويطالبون بممارسة حقوقهم في التعبد والتظاهر بكل حرية.
وقال “الوالد بخير والحمد لله ومعنوياته عالية وحتى في سجنه نحن نستمد القوة منه ولا نخاف عليه”.
