افتتاح موسم السباحة في البلاد هذا العام يوم الجمعة القادم
يُفتتح موسم السباحة في البلاد هذا العام مبكرًا يوم الجمعة القادم 12.04.2019 بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية في موقعها الالكتروني. يأتي قرار الوزارة هذا في ظل بدء عطلة عيد الفصح لدى الشعب اليهودي الاسبوع المقبل، حيث قرر وزير الداخلية ارييه درعي منذ العام الماضي الاعلان عن افتتاح موعد السباحة تزامنا مع اليوم الاول لعطلة المدارس اليهودية، وتم اقرار هذا الموعد كموعد ثابت سنويا من خلال سن قانون خاص.
كما وجهت وزارة الداخلية نداء الى السلطات المحلية بضرورة افتتاح موسم السباحة في يوم الانتخابات غدا بتاريخ 09.04.2019 اذ ان هذا اليوم سيكون يوم عطلة رسمية ومن المرجح ان يقضي الجمهور الواسع وقته في شواطئ البلد للاستجمام. وسيشمل موسم السباحة حوالي 154 شاطئا تتضمن خدمات الانقاذ من بينها 103 شاطئ على امتداد شواطئ البحر الابيض المتوسط، 31 شاطئا على ضفاف بحيرة طبريا، 16 شاطئا في منطقة البحر الميت و14 شاطئا في منطقة البحر الأحمر(ايلات).
وذكرت وزارة الداخلية في موقعها على الانترنت ان معظم حالات الغرق التي وقعت خلال العام المنصرم 2018 وقعت معظمها بنسبة 90% في شواطئ البلاد التي لم يتواجد بها منقذ مؤهل او شواطئ التي منعت السباحة في مياهها او حوادث غرق وقعت بعد انتهاء الوقت المحدد للسباحة في ذلك اليوم.
ويتبين من المعطيات التي رصدها المجّمع الوطني لمعطيات الاصابة وسلامة الاولاد ان عام 2018 وبالتحديد منذ تاريخ افتتاح موسم السباحة العام الماضي يوم 16.04.2018 حتى نهايته بتاريخ 08.10.2018 فقد تم تسجيل 36 حالة غرق لأطفال وأولاد من جيل صفر حتى 18 عام جراء من بينها 33 حالة انتهت بالوفاة.
ومن مجمل حالات الوفاة نتيجة الغرق العام المنصرم, يشار الى ان 9 حالات غرق لأولاد وأطفال كانت في الحيز الخاص 6 حالات غرق في حوض سباحة في المنزل او ساحته وحالتا غرق في دلو مملوء بالمياه وحالة واحد في حوض الاستحمام.
ودلت المعطيات ان 24 حالة وفاة وقعت في الحيز العام من بينها حالتا غرق في مياه البحر و7 حالات غرق انتهت بالوفاة وقعت في برك سباحة عامة. هذا اضافة الى 15 حالة وفاة وقعت في مجمعات المياه والانهار من بينها 9 حالات وفاة نتيجة الفيضان الذي وقع في ناحال تسافيت اودى بحياة طلاب المدرسة اليهودية العام الماضي. وفي تحليل لمعطيات وفيات الأطفال خلال موسم السباحة في السنوات الست الماضية، يتبين أن غالبية حوادث الغرق بنسبة 69% وقعت في الحيز العام منها 19% كانت في البحر، 25% في البرك العامة، 21% في البحيرات والانهار، 1% في مجمعات المياه .
اما عن حالات الغرق التي وقعت في الحيز الخاص فبلغت 30% من مجمل حوادث الغرق من بينها 18% في برك سباحة خاصة ، 6% داخل حوض الاستحمام، 6% في دلو مياه او حاوية مياه و 1% كانت حالات غرق في البئر او قنوات البنى التحتية.
وتؤكد المعطيات انه من بين الفئات العمرية الاكثر احتمالا للتعرض للوفاة نتيجة الغرق، تتصدر فئتي الجيل 0 – 4 سنوات وفئة الجيل ما بين 15 – 17 عاما معظم ضحايا حوادث الغرق، حيث ان نسبتهم من حالات الوفاة تعادل 1.4 اي اكبر من نسبتهم الاجمالية بـ 2.1 على التوالي من نسبتهم الاجمالية من السكان. وبسبب الفيضان في ناحال تسافيت ، زادت نسبة الوفاة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة.
واشارت المعطيات ايضا ان 60% من حالات الوفاة على مدار السنوات الست الماضية كانت من نصيب الأولاد او الاطفال الذكور، كما ان خطر وفاة البنين نتيجة الغرق هو أعلى بـ 1.7 مرات من خطر وفاة الفتيات.
ويتضح ايضا ان احتمال وفاة وطفل او ولد عربي نتيجة الغرق أعلى بـ 1.14 % من احتمال وفاة طفل او ولدا يهودي. لكن هذه المعطيات تعتبر صحيحة قبل وفاة الطلاب اليهود في ناحال تسافيت ، حيث بلغت النسبة قبل هذه الكارثة 1.5%.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” السيدة أورلي سيلفينجر:” رغم وجود المنقذين تقع علينا كأهل مسؤولية إتباع تعليمات الأمان المطلوبة لتمر عطلة الربيع وعيد الفصح المجيد بسلام دون إصابات خلال موسم السباحة. أناشد الأهالي بضرورة السماح لأبنائهم السباحة في الشواطئ الرسمية فقط وبوجود منقذ مؤهل. كما انه من المهم التشديد بأن اي طفل حتى جيل 5 سنوات بحاجة لمراقبة فعالة من قبل شخص بالغ خلال تواجده في المياه. وعلى البالغ المسؤول ان يتواجد بالقرب منه وبمرأى عنه وعدم الانشغال بأمور أخرى لا بالهاتف الذكي ولا بالقراءة او بأي أمر آخر لمنع حالات الغرق التي شهدناها الصيف المنصرم “.
أما عن التوصيات والتعليمات التي تنصح مؤسسة “بطيرم” اتباعها للحد من حالات الغرق فنذكر التعليمات التالية:
- ممارسة السباحة تتم فقط في الشواطئ الرسمية المعدة لذلك وبوجود منقذ مؤهل وأشخاص آخرين.
- تمنع السباحة في الشواطئ التي لا يوجد بها منقذ مؤهل.
- أحيطوا حوض السباحة الخاص في المنزل بجدار واقٍ وببوابة مقفلة منعا لدخول الاطفال اليها دون مراقبة.
- عدم دخول الأولاد المياه دون مرافقة شخص بالغ والبقاء على مقربة منهم اثناء ممارستهم السباحة.
- استمعوا الى تعليمات المنقذ في الشاطئ او بركة السباحة.
- التواجد مع الأطفال داخل حوض السباحة و/أو على مقربة منهم وعدم الانشغال بأمور أخرى.
- مراقبة الأطفال دائما داخل المجمعات المائية وفي البحر وحوض السباحة و حوض الاستحمام.
- إفراغ حوض السباحة الاصطناعي وحوض الاستحمام الخاص بالأطفال مباشرة بعد الانتهاء من استعماله.