إقامة لجنة لمتابعة قضايا ملاحقات الطلبة العرب في مؤسسات التعليم العالي
دعوة الطلبة العرب لليقظة والحذر خصوصا في مجال النشر على شبكات التواصل والتوجه لتلقي الاستشارة القانونية، خاصة وان الملاحقات عنصرية وظالمة
عقدت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي جلسة عمل وتنسيق من اجل متابعة قضايا الملاحقات التي يتعرض لها الطلبة العرب في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية، ومن اجل تنسيق الجهود للتصدي للهجمة التي تنظمها جهات يمينية وعنصرية لملاحقة الطلبة العرب والضغط على المؤسسات الاكاديمية لطردهم من التعليم مستغلة الاوضاع الأمنية بالبلاد، حيث نشهد تواطؤًا خطيرًا لبعض المؤسسات الاكاديمية مع هذه الحملة.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن المؤسسات الناشطة بالمجال: عدالة ومساواة والميزان و”أكاديميون من أجل المساواة” وجمعية الثقافة العربية وجمعية حقوق المواطن وسيكوي-أفق وجمعية المعالي، بالاضافة إلى ممثلي لجنة متابعة التعليم والمجلس التربوي العربي وممثلين عن الحركات الطلابية المختلفة ومحاضرين عرب. كما شارك في الاجتماع رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة ورئيس المنتدى الحقوقي د. يوسف جبارين والسيد إبراهيم حجازي رئيس الهيئة العربية للطوارئ.
وقد أكد المشاركون على أن هذه الهجمة على طلابنا هي جزء من الحملة التي تستهدف جماهيرنا العربية من قبل جهات يمينية التي تستغل الوضع الأمني الذي نشأ في الفترة الأخيرة، محذرين من التهديدات والملاحقات التي تستهدف الطلبة والمحاضرين العرب محملين مؤسسات الدولة والمؤسسات الاكاديمية المسؤولية عن أمن الطلبة والمحاضرين.
وأكد المتحدثون على ضرورة التصدي الجماعي لهذه الهجمة الخطيرة والعمل لتفعيل الضغط على مؤسسات التعليم العالي لوقف هذه الملاحقات. كما وأكد المتحدثون على توفير المرافعة القانونية المطلوبة للطلبة والعمل على تكثيف حملات التوعوية والتنسيق مع الأطر الطلابية.
ودعا الاجتماع جمهور الطلبة العرب وشبابنا عمومًا إلى اليقظة وتوخي الحذر في كل ما ينشرونه في شبكات التواصل، وخاصة في ظل الهجمة على حرية التعبير.
وادان الاجتماع ايضًا التحريض الذي تشهده جامعة حيفا ضد محاضرين عرب ويهود كانوا قد احتجوا على قيام الجامعة بتوقيف عدد من الطلاب العرب عن التعليم بشكل غير قانوني وبدون إجراءات منصفة رضوخًا لحملات التحريض والعنصرية. وحذر الاجتماع من عواقب حملات التحريض العامة والشخصية ضد الطلاب والمحاضرين وتحميل المؤسسات الاكاديمية ونقابات الطلاب العامة مسؤولية تدهور الاوضاع التي قد تصل الى اعتداءات دموية.
وقد أكد الاجتماع على الدور الهام الذي قامت به مؤسسات المجتمع المدني وعدد من المحاضرين والأطر الأكاديمية للتصدي لهذه الهجمة ومرافقة الطلاب الملاحقين خصوصًا أن الملاحقات عنصرية وظالمة والاجراءات في العديد من المؤسسات غير عادلة.
وقد اتفق في الاجتماع على عقد جلسة للهيئات السياسية الفاعلة بين الطلاب الجامعيين لتنسيق الجهود والاستعدادات لافتتاح العام الدراسي في ظل التهديدات والأخطار التي قد يتعرض لها الطلبة العرب، وتشكيل هيئة طلابية مشتركة في كل مؤسسة أكاديمية وتقسيم العمل بشكل جغرافي بين الهيئات الطلابية الفاعلة في الجامعات.
وقد وضع الاجتماع برنامج عمل مفصل وتقسيم عمل بين المؤسسات المشاركة يشمل توجيه رسائل رسمية لمؤسسات التعليم العالي من قبل الهيئات التمثيلية والحقوقية وطلب جلسات مع رؤساء الجامعات ومع مجلس التعليم العالي، وكذلك تكثيف النشاطات التثقيفية والتوعوية بين الطلاب. وستجتمع مجموعة العمل بشكل دوري لتقييم الوضع وتنسيق العمل بين جميع الأطراف ومتابعة تنفيذ القرارات التي ستتخذ وفق التطورات.