ليلة دامية في غزة.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على القطاع، وانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فجر اليوم الأربعاء، في غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في غزة.
ووفق الوكالة، فقد تم انتشال 6 قتلى وعدة إصابات، جراء استهداف الطيران الإسرائيلي منزل عائلة كريزم مقابل عيادة الفاخورة، غرب بلدة جباليا، شمال غزة.
كذلك قتل عدة أشخاص في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة العمريطي، في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ووصلت عدة إصابات و8 قتلى إلى المستشفى الإندونيسي، بعد استهداف منزل لعائلة أبو العيش في مخيم جباليا.
وأعلنت مصادر محلية مقتل 5 مواطنين على الأقل، وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي لمنزلين لعائلتي أبو نصر وأبو عودة، في خان يونس، جنوب القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخ حي تل الهوى بالقرب من مستشفى القدس غرب غزة، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين، وتواصل إلقاء القنابل المضيئة في سماء المدينة.
انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في غزة
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، فجر اليوم الأربعاء، عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة.
وأوضحت الشركة في بيان مقتضب، أن الانقطاع نجم عن تعرض المسارات الدولية، والتي تم إعادة وصلها سابقا، للفصل مرة أخرى، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وشهدت خدمات الإنترنت في غزة يوم الجمعة الماضي انقطاعا كاملا، وقالت مصادر محلية في غزة وقتها إن الجيش الإسرائيلي تعمد قطع خطوط الاتصالات والإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجمات عنيفة كان الطيران والمدفعية الإسرائيلية ينفذانها على القطاع.
وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض، واستحالت فرص الاتصال بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى.
ة نداء استغاثة أخير
وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الانقطاع الذي بدأ الجمعة وقتها أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال إعاقة عمليات إنقاذ الأرواح ومنع المنظمات من الاتصال بموظفيها على الأرض.
من جانب آخر، أطلقت المستشفيات في غزة نداء استغاثة أخير، بعد أن باتت مهددة بالتوقف خلال ساعات، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وأكدت أن ساعات محدودة تفصل عن توقف المولد الكهربائي الرئيسي في كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الإندونيسي، ما يهدد حياة المئات من الجرحى والمرضى، ومن بينهم 42 طفلا تحت أجهزة دعم الحياة في حضانات الأطفال، و62 جريحا ومريضا تحت أجهزة التنفس الصناعي، و650 مريضا بالفشل الكلوي، عدا عن المئات ممن هم بحاجة لعمليات جراحية طارئة.