فلسطينيّات

تحرر 6 أسيرات و33 طفلا وفتى من سجون الاحتلال بموجب الاتفاق مع حماس

تحرر 39 أسيرا بينهم 6 أسيرات و33 طفلا وفتى، الليلة، من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة المؤقتة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلقت حماس عن 13 إسرائيليا كانوا محتجزين في قطاع غزة من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إضافة إلى 4 أجانب خارج إطار الاتفاق.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال انتشر بكثافة عند البوابة التي من المقرر أن يُفرَج من خلالها عن عدد من الأسرى بموجب الصفقة مع حركة حماس، وأطلق الرصاص وقنابل الغاز لتفريق ذوي الأسرى، فيما ينتظر مئات الفلسطينيين الأسرى الذين من المزمع الإفراج عنهم في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل.

ونشرت حركة حماس وهيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قائمة بأسماء الدفعة الثانية من الأسيرات المحررات والأطفال المحررين الذين سيتم الإفراج عنهم السبت، وشملت 6 أسيرات و33 طفلا وفتى، في حين قررت حركة حماس الإفراج عن 8 أطفال و5 نساء في الدفعة الثانية من الصفقة.

وجاء نشر الأسماء بعد “تذليل العقبات” التي أدّت في وقت سابق اليوم إلى تأخير تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. فيما أكدت حركة حماس أنه سيتم السبت الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة “استجابة للجهود المصرية القطرية بعد نقلهما التزام الاحتلال بشروط الاتفاق”.

وكانت سلطات الاحتلال قد عملت على نقل الأسرى الفلسطينيين الذين تحرروا في جولة الإفراج الثانية من الصفقة مع حماس، في وقت سابق، السبت، إلى سجن “عوفر”، حيث ظلوا هناك “حتى تسلم الجيش الإسرائيلي الرهائن”، فيما قمع جيش الاحتلال، عشرات الفلسطينيين الذين تجمعوا قي محيط سجن عوفر.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين الذين تجمهروا في محيط سجن “عوفر”، بانتظار إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام باتجاه المتجمهرين، ما أدى لإصابة أربعة أشخاص بينهم طفل بالرصاص الحي.

وواجه الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى السبت، بعض العقبات حيث قررت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، “تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها”.

وأعلنت حركة حماس أنها “استجابت للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق”، وذلك بعد أن كانت الحركة قد أعلنت أنها قررت تأخير إطلاق الدفعة الثانية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، أنه “تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين (الإسرائيلي وحركة حماس)”، وذلك بعد “تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين”، موضحة أنه “سيتم الإفراج الليلة عن 39 أسيرا فلسطينيا مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، إضافة إلى 4 أجانب خارج إطار الاتفاق”.

ووفقا للتقارير، فإن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالسماح بإدخال 200 شاحنة مساعدات لقطاع غزة المحاصر، وبحسب المعطيات المتداولة إسرائيليا، فإن إسرائيل سمحت بإدخال 140 شاحنة إلى غزة حتى الساعة الرابعة مساء و180 شاحنة حتى الساعة الخامسة والنصف؛ كما أفادت التقارير بأن الاحتلال لم يلتزم بالإفراج عن الأسرى الذين قضوا فترات أطول في سجون الاحتلال في الدفعة الأولى من الأسرى المفرج عنهم الجمعة.

وفي وقت سابق السبت، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، خلال مؤتمر صحافي برام الله، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم الأقدمية في الإفراج عن الأسرى بصفقة التبادل الحالية”. وأضاف: “حتى اللحظة، لا نعلم من أي مكان سيتسلم فيه الصليب الأحمر المجموعة الجديدة من الأسرى الذين سيُفرَج عنهم اليوم ضمن شروط الصفقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى