في الأسبوع الثامن للحرب: ارتفاع بنحو 30% في صفوف من يعانون من الإكتئاب والذُعر
ارتفاع بضعفين ونصف لدى النّساء مقارنة مع الرّجال، وارتفاع ملحوظ لدى الأولاد وأبناء الجيل الثالث. المديرة العامّة لمكابي: تحدٍّ مركزي أمام الجهاز الصحي
نشرت مكّابي خدمات الصّحّة يوم الأربعاء، وهو اليوم الـ54 للحرب، معطيات تعرض ارتفاعًا ملحوظًا في تشخيص المتعالجين والمتعالجات في مجال الصّحّة النفسيّة والمتعلقة في الإكتئاب والذُعر. ويستدلّ من المعطيات أنه ومع انتهاء الأسابيع السّتة الأولى للحرب (8/10-18/11/23) مقارنة مع السّتة أسابيع التي سبقت الحرب – لا يشمل أيام الأعياد – (30/7-9/9/23) يوجد ارتفاع ملحوظ بنسبة 29% في عدد المتعالجين الذين تم تشخيصهم بالإصابة بالذُعر أو الإكتئاب. الحديث عن ارتفاع بنسبة 15% لدى الرجال فيما كانت النسبة 37% لدى النساء (فارق 150% بين النساء والرجال).
وفحصت مكّابي المعطيات في فترة الحرب مقارنة بالفترة عينها من العام السابق – لا يشمل أيام الأعياد – (23/10-3/12/22) وهنا أيضًا لوحظ ارتفاع حادّ بنسبة 24% في صفوف من تم تشخيصهم بالإصابة بالذُعر أو الإكتئاب فيما كانت النسبة لدى النساء 3 أضعافها لدى الرجال – 31% مقابل 10% بالتلاؤم.
وفيما يخص الفئات العمريّة: ارتفاع بنسبة 47% في التشخيص لدى النساء في سنّ 18-59 و 20% لدى الرجال في نفس الفئة العمريّة في الأسابيع السّتة الأولى للحرب مقارنة مع الفترة التي سبقت اندلاع الحرب. وارتفاع بنسبة 21% في حالات التشخيص لدى الفتيات في عمر 0-17 عامًا و 18% لدى الذكور بنفس الفئة العمريّة. بالإضافة الى ذلك، لوحظ ارتفاع بنسبة 22% لدى السيدات في عمر 60 عامًا وما فوق.
مديرة قسم الصّحّة النفسيّة في مكّابي خدمات الصّحّة، د. تالي شموئيلي توضح بأنّ الأحداث المروّعة التي حصلت في 07.10 أثارت لدى الجمهور الواسع حالات من الألم والحزن العميقين. وقالت: “الأحداث التي لم يسبق لها مثيل، تخلق مشاعر قاسية للغاية، الأمر الذي أدّى إلى ازياد ملحوظ في الحاجة لتلقّي علاج نفسي وبالطلب المتزايد على أدوية للعلاج. غالبية المتعالجين احتاجوا بالأساس لمكالمات هاتفيّة علاجيّة لاكتساب أدوات تساعدهم على الهدوء واستحضار القوة الداخليّة الكامنة فيهم”.
بدورها، قالت المديرة العامّة لمكّابي خدمات الصّحّة، سيجال دادون – ليفي: “التحدّي المركزي أمام جهاز الصّحّة كلّه في هذه الفترة هو مجال الصّحّة النفسيّة. أحداث الحرب تُلحق أضرارًا نفسيّة صعبة وقاسية بما في ذلك الصدمات، الذُعر والإكتئاب، والتي تطال مجموعة كبيرة جدا من المصابين في حالات مختلفة. العلاج النفسي المطلوب بشكل فوري وكذلك على المدى البعيد هو أمر جديد بالنسبة لنا. لقد حدّدت هذا الموضوع كخطّة استراتيجيّة ستتبعها مكّابي في العام القريب، كما أن الجهاز الطبي بأكمله يتجنّد لتقديم أفضل العلاجات”.