انتهاء الهدنة في القطاع: الاحتلال يجدد القصف ودوي صفارات الإنذار في الغلاف
انتهت الهدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس دون الإعلان عن تمديدها صباح اليوم الجمعة.
وقبل ساعات من انتهاء الهدنة التي أتاحت، الليلة الماضية، إطلاق رهائن لدى حركة حماس وأسرى في سجون إسرائيل، تواصلت المفاوضات، لتمديدها، لكن دون التوصل لاتفاق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، أنه اعترض صاروخا أطلِق من قطاع غزة قبيل انتهاء الهدنة مع حماس. وقال الجيش على “تلغرام” إن نظام الدفاع الجوي “اعترض بنجاح عملية إطلاق” صاروخية من غزة.
في أعقاب ذلك تحدث شهود عيان عن تحليق كثيف لطائرات عسكرية ومسيّرات في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة. ولم تتبن أي جهة حتى الآن عملية الإطلاق الصاروخية.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن 6 رهائن إسرائيليين لدى حماس قد أطلِق سراحهم، ليل الخميس، في أعقاب الإفراج عن رهينتين في وقت سابق من اليوم نفسه.
في أوفاكيم جنوبي إسرائيل تجمع سكان لاستقبال شاني غورين (29 عاما). وقال إيفيك كوهين “أنا أحبها إنها مثل أختي (..) لا يوجد أحد بلطفها. حتى في الأسر كانت تقدم طعامها للآخرين. هذا ما علمناه من شهادات رهائن آخرين”.
في أعقاب ذلك أطلقت إسرائيل سراح ثلاثين فلسطينيا جميعهم من النساء والقاصرين، بموجب اتفاق الهدنة مع حماس الذي من المقرر أن ينتهي الجمعة الساعة 7,00 (05,00 ت غ).
وأبدت حماس استعدادها، الخميس، لتمديد الهدنة في قطاع غزة بعد دعوة في هذا الاتجاه وجهها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال مصدر قريب من حماس إن “الوسطاء يبذلون جهودا قوية ومكثفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة ومن ثم العمل على تمديدها مرة أخرى لأيام أخرى”.
سبق أن مددت الهدنة مرتين منذ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر ووضعت حدا لسبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة ردا على الهجوم الدامي الذي شنته حماس “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة في إسرائيل.
وإضافة إلى الرهائن والأسرى المفرج عنهم أتاحت الهدنة أيضا دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.