الشيخ كمال خطيب: الدور لنا لا علينا، وإننا لقادمون (مقالة)
لعلّ سائلًا يسأل كيف لأمة أو لحضارة أن تزدهر وتتقدم وتسود وتقود؟ وكيف لأمة ولحضارة أخرى أن تتراجع وتندثر وتتوارى؟ وهل هناك فارق بين الحضارة الإسلامية وبين غيرها؟ وبين أمة الإسلام وبين سائر الأمم؟ وهل قانون التداول القرآني {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} آية 140 سورة آل عمران ينطبق على المسلمين وعلى غيرهم؟ أم أن الله سبحانه يجامل المسلمين فينصرهم ويعلي شأنهم حتى لو خالفوا قانون وناموس الله في التداول؟!
ولعلّ سائلًا آخر يسأل ألا يوجد تناقض بين قول ووعد الله سبحانه {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} آية 105 سورة الأنبياء حيث تؤكد الآية أن الأرض لا يرثها ولا يحكمها إلا الصالحون. وبين قول وقانون الله في التداول الذي يشير إلى إمكانية أن يحكم الأرض الصالحون وأن يحكمها الفاسدون، أن يحكمها الطغاة المتجبرون وأن يحكمها من يقيمون شرع الله تعالى في الأرض {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} آية 140 سورة آل عمران. وللإجابة عن هذين السؤالين فلا بد معرفة هذه الحقائق.
لن يجاملنا الله
إن الله تعالى لا يمنّ على المستضعفين ولا ينصر المظلومين حتى وإن كانوا صالحين لمجرد كونهم مسلمين. وأنه لا يمكّن لهم في الأرض فقط كونهم مستضعفين، لأنه لو كان الأمر كذلك لرأينا أن الأرض كلها لا يحكمها إلا الصالحون حيث لا مكان للجبابرة والطواغيت والفاسدين سواء من حكام المسلمين أو من جبابرة أمريكا أو من عبّاد بوذا في الصين، وبذلك تغيب سنّة الابتلاء ويغيب الصراع والتدافع بين الحق وبين الباطل، بين الإسلام وبين الكفر.
وإنما يمنّ الله سبحانه على المستضعفين بالتمكين حينما يتعامل هؤلاء المستضعفين في الأرض وفق منهج الله سبحانه وبدافع الخضوع له وامتثال أحكامه وإقامة شرعه من منطلق ايماني حقيقي وعمل الصالحات، وليس من أجل عصبية عرقية أو مصلحة شخصية، ولذلك قال سبحانه {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ*وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} آية 13-14 سورة إبراهيم. وقال سبحانه {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} آية 55 سورة النور. إذن فلا بد للتمكين في الأرض والاستخلاف فيها من عبادة حقيقية لله تعالى والامتثال لأمره والسير على منهجه الذي أنزله سبحانه، ولا يكون التمكين الاستخلاف بمجرد ادعاء الإيمان ولا بمجرد المظلومية.
هناك من يملا المقعد الشاغر
إن من سنن الله سبحانه ونظامه في الكون أن تظل الأرض معمورة ماضية في أخذ زينتها خاضعة لقانون التداول وسنن التطور الاجتماعي حتى يأتي وعد الله وتقوم الساعة وتتناثر حبات هذا الكون وينفرط عقده. بمعنى أنه لن يكون فراغ في قيادة الإنسانية وتبوأ موقع القيادة فيها. فإذا لم يكن المؤمن كان الكافر، وإذا لم يكن الصالح كان الفاسد، وإذا لم يكن المسلم كان غيره من الانجليزي أو الأمريكي أو الروسي أو الصيني أو الإسرائيلي، فيكون الحال مثل كفتي الميزان مرة ترجح هذه ومرة تطيش الأخرى.
وعليه فإذا كان المؤمنون والمسلمون الصادقون بإيمانهم أمناء على شرع الله ودينه جعل الله قيادة البشرية إليهم وأورثهم رأس الحضارة الإنسانية وهيأ لهم أسباب العزة والتأييد والتمكين من حيث لا يحتسبون {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} آية 96 سورة الأعراف. {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} آية 27 سورة الأحزاب.
ولكن إذا عاد المسلمون وأداروا الظهور لدين الله ونكصوا على أعقابهم وضيّعوا شرع الله ومنهاجه، وأصبحوا يقولون ما لا يفعلون، وليس لهم من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، وغرقوا في مستنقعات الذنوب والآثام والمعاصي، وأحلوا ما حرم الله عند ذلك حتمًا فإن الله سيستبدلهم ويجعل قيادة البشرية بيد غيرهم، بل بيد من كانوا بالأمس القريب تحت سلطانهم ولربما سلطهم عليهم فمارسوا عليهم القهر والإذلال لأن الله تعالى لا يجامل أحدًا، ولأنه لا يكون فراغ في قيادة الكون والله سبحانه لا يوقف حركه الدنيا ونواميسه فيها من أجل عيون أحد، حتى وإن كانوا هم المسلمين إذا كانوا بعيدين عن الإسلام.
لحكمة يريدها
إن من سنن الله تعالى وناموسه في الكون أنه قد يسلّط الكافر على المؤمن، والفاسد على الصالح والظالم على المستضعف لحكمة يريدها ولعبرة يريد سبحانه أن يحققها، ولعلّ منها أن ينتبه المؤمن وأن يستيقظ الصالح إلى تقصيره وأخطائه. وما أكثرها النصوص من الكتاب والسنة التي تشير إلى ذلك بقوله سبحانه {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} آية 129 سورة الأنعام ، وقوله تعالى {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} آية 251 سورة البقرة، وقول الرسول ﷺ: “يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الاكله إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت”.
وما أعظمها وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص وهو يستعد لمعركة القادسية ضد الفرس يحذّره فيها من الوقوع في السنّة الربانية الخطيرة، ويهيب به ان يبتعد هو وجنوده عن هذه المنزلقات والانحرافات والأخطاء التي تجعله يقع تحت هذه السنّة وحينها سيكون في الطريق قصيرًا لتسلط الظالمين على المسلمين، فقال له: “يا سعد ابن أم سعد لا يغرنك ان يقال خال رسول الله ﷺ، فإن الله لا يمحو السيء بالسيء ولكن يمحو السيئة بالحسنة. وليس بين الله وبين أحد نسب إلا بطاعته فآمرك ومن معك أن تكون أشد احتراسًا من ذنوبكم منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوّهم وإنما ينتصر المسلمون بمعصية عدوهم لله، فإذا استوينا وإياهم وإياهم بالمعصية غلبونا بكثرة العدة والعدد، ولا تقولوا عدوّنا شرّ منا فلن يسلّطه علينا. فربّ قوم سلّط عليهم من هو شرّ منهم كما سلّط على بني إسرائيل لما عملوا بمعاصي الله كفار المجوس فجاسوا خلال الديار وكان وعدًا مفعولًا”.
ومثل فهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه لهذه السنّة الربانية والتحذير من الوقوع فيها، فكذلك كان فهم أبي الدرداء رضي الله عنه وما قاله يوم فتح المسلمون جزيرة قبرص وكان واحدًا منهم، فقد شوهد وهو جالس على صخرة يبكي فقال له جبير بن نفير: أتبكي يا أبا الدرداء في يوم أعزّ الله فيه الإسلام وأهله؟ فقال أبو الدرداء: ويحك يا جبير، إن هذه كانت أمة قاهرة لهم الملك فلمّا ضيّعوا أمر الله سيّرهم إلى ما تراه وسلّط عليهم أمة أخرى فليس لله فيهم حاجة. ثم قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ما أهون العباد على الله إذا تركوا أمره”.
إنه الفهم الواضح إلى أن سنن الله تعالى تجري على كل من خلق الله، وأن الله سبحانه لا يجامل أحدًا من خلقه، وأنه كما يمكّن الله للمؤمنين لما يطيعوا أمره فإنه سبحانه يمكّن لغيرهم ويسلْط غيرهم عليهم إذا هم عصوه سبحانه وخالفوا هديه ولم يعملوا بمقتضى التكليف الذي به كلّف الله أمة محمد ﷺ {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} آية 124 سورة آل عمران.
بين الإعزاز والتسليط
إننا لما ننحرف عن الجادة ونبتعد عن هدي الكتاب وتعاليم السنة الشريفة، عند ذلك ستجري علينا سنن الله في التبادل ولن يجاملنا الله في ذلك.
نعم إنه الفارق بين الإعزاز والتسليم، لقد قال الله تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} آية 8 سورة المنافقون. وعليه فإننا نرى أن علوّ أمريكا والغرب بكل أسباب القوة والعنفوان المادي وما يقابله من تراجع للمسلمين عن الصداره والقياده إنه ليس إعزازًا ولا تكريمًا من الله لهم، وليس رضًا من الله على أفعالهم وإنما هو من تسليط من الله لهم علينا. نعم إنه التسليط علينا بعد إذ انحرفنا وأدرنا ظهورنا لإسلامنا وأصبحنا لا نعرف من الإسلام إلا اسمه.
إن مثل ما نحن عليه كمسلمين ومثل ما عليه أعداؤنا كمثل الرجل يملك دولارًا واحدًا فإنه سينظر بعين الإعجاب والدهشة لمن يملك ألف دولار ويقول ما أغناه، وأن الذي يملك ألف دولار سينظر إلى من معه مليون دولار فيستصغر نفسه وما يملكه قياسًا بصاحب المليون وسيقول ما أغناه. فليس أن حضارة الغرب غنية وقوية ولكن لأننا نحن المسلمين فقراء ضعفاء فإننا ننظر إليهم بعين الانبهار والإكبار.
وعليه فإن ما يجري في هذه المرحلة فإنه ليس إعزاز لهم ولكنه تسليط علينا بما كسبت أيدينا، وسيرفعه الله عنّا إذا رجعنا إلى ديننا وسترتفع عنا عقوبة التسليط هذه، وكما قيل في الأثر: “من عرفني وعصاني سلّطت عليه من لا يعرفني” فكم من عزيز ذلّ وذليل عزّ، وكم من موسر أعسر ومن معسر أيسر. فلا العزيز يظلّ عزيزًا إلى الأبد ولا الذليل يظلّ ذليلًا إلى الأبد، ولا القوي يظلّ قويًا إلى الأبد ولا الضعيف يظل ضعيفًا إلى الأبد.
الدور لنا لا علينا
إنه هو وفق قانون التداول {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} آية 140 سورة آل عمران فإن كل المؤشرات تدلّ وتؤكد أن الدورة الآن هي دورة الإسلام، وأن الصحوة الإسلامية العالمية تشير إلى أن قيادة العالم توشك أن تنتقل من الغرب إلى الشرق “الإسلام”، وأن زمن التسليط يوشك أن ينتهي وأن دورة الإعزاز لنا من جديد توشك أن تبدأ.
يقول المرحوم الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه الرائع المبشرات بانتصار الإسلام: “ومن نظر في أحوال الأمم عبر التاريخ يجد شعلة الحضارة تنتقل من أمة إلى أمة، ومن يد إلى أخرى. ومن حسن حظّنا أن سنة التداول أو قانون المداولة بين الناس يعمل معنا لا ضدنا. وكما قال الإمام الشهيد حسن البنا” إن الدور لنا لا علينا.
فقد كانت قيادة العالم قديمًا في يد الشرق على أيدي الحضارات الفرعونية والأشورية والبابلية والكلدانية والفينيقية والفارسية والهندية والصينية، ثم انتقلت إلى الغرب على يد الحضارة اليونانية ذات الفلسفة الشهيرة والرومانية ذات التشريع المعروف، ثم انتقلت إلى هذه القيادة مرة أخرى إلى الشرق على يد الحضارة العربية الإسلامية وهي الحضارة المتميزة التي جمعت بين العلم والإيمان، بين الرقي المادي والسموّ الروحي، ثم غفى الشرق وغفل عن رسالته فأخذ الغرب الزمام وكانت له القيادة مرة أخرى لكنه لم يرعى أمانة هذه القيادة بل أفلس في ميدان الروح والأخلاق وفرّط في العدل وأعلى القوة على الحق، والمصالح على القيم، والمادة على الروح، والجماد على الإنسان وكال بمكيالين في التعامل مع قضايا البشرية.
ولقد رأينا ورأى العالم كله كيف انهارت القوة العالمية الثانية وهي الاتحاد السوفيتي فجأة وبلا مقدمات تذكر برغم ما يملك من ترسانة نووية ضخمة وأسلحة استراتيجية جبارة وقوة عسكرية واقتصادية هائلة، وما ذلك إلا لأن الخراب كان في الباطن لا في الظاهر وفي المعنويات قبل الماديات. وإن الغرب اليوم عمومًا وأمريكا خصوصًا المتفردة بالتأثير في الساحة العالمية فإن حالها ليس أحسن حالًا من الإتحاد السوفيتي. فكان من سنة الله أن تنتقل الشعلة إلى غيرهما، والمفروض حسب استقراء التاريخ أن تعود إلى الشرق مرة أخرى. إنه الشرق الإسلامي الذي عليه أن يتهيأ لذلك وأن يعدّ له العدة.
إننا لا نقول هذا وفق منطق العرّافين وقارئي الفنجان وأدعياء التنجيم الذين ينشطون في مثل هذه الأيام من نهاية السنة، يتحدثون عما سيكون في العام القادم بكلام تخريص وخزعبلات وإنما نحن الذين نقول هذا وفق سنن الله في الكون ووفق آياته ووعده سبحانه الذي لا يخلف وبشارة رسول الله ﷺ الذي لا ينطق عن الهوى، كما قاله تعالى {عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} آية 129 سورة الأعراف. {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ} آية 105 سورة الأنبياء.
فالفجر لاح
والديك صاح
والعطر عطر الحق فاح
فالنهار قادم
من ذا يؤخر النهار
من يصارع الأقدار
من يعاند القهار
من يناطح المريخ
من يوقف التاريخ
إلا بلهاء يجهلون، أو صغار يعبثون
وإن غدًا لناظره قريب
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.