إسرائيل تدرس فتح معبر ايرز لادخال مساعدات إلى غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الخميس، إن إسرائيل تدرس فتح معبر بيت حانون – ايرز شمال قطاع غزة بعد ضغوط أمريكية، لإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وأوضحت أن هذا “يأتي تحت ضغط من الولايات المتحدة، التي تشترط لاستمرار دعمها للقتال زيادة المساعدات لغزة، وكذلك قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الأسبوع المقبل”.
كما “تدرس إسرائيل إدخال شاحنات المساعدات عبر فجوة في السياج الحدودي بالقرب من كيبوتس (مستوطنة) بئيري، الذي يستخدمه الجيش لنقل القوات إلى القطاع”، وفقا للصحيفة.
وأفادت بأن “مائت شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تدخل إلى القطاع يوميا، معظمها عبر معبر رفح (مع مصر)، وبعضها عبر إسرائيل ومعبر كرم أبو سالم، الذي أعيد فتحه الشهر الماضي تحت ضغط أمريكي”.
وأوضحت أنه “يتم تسليم 60 بالمئة من المساعدات عن طريق الصليب الأحمر الدولي و(وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا ، والباقي من خلال وكالات مدنية دولية أخرى”.
وبحسب وكالات الأمم المتحدة وسلطات القطاع، فإن المساعدات التي تدخل غزة حتى الآن لا تتناسب مطلقا مع الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن “المؤسسة الأمنية تعتقد أن فتح معبر إيريز سيؤدي إلى تهدئة الأمريكيين وإضعاف (حركة) حماس وتآكل قدرتها على الحفاظ على سيطرتها في جميع أنحاء القطاع، وسيطرة الجيش على شمال القطاع ستمكنه من ضمان وصول المساعدات إلى السكان”.
“كما تتم دراسة إمكانية العمل مع العشائر القوية في غزة، والتي يحظى بعضها بقبول حماس، ولديها القدرة على فرض النظام في مناطق معينة”، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مصدر حكومي إسرائيلي رفيع، لم تسمه، إن “إسرائيل تقدم للولايات المتحدة تقريرا يوميا عن الوضع الإنساني في غزة من خلال وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يتلقى من مصادر عسكرية بيانات عن دخول الشاحنات”.
وقالت إن “معظم المساعدات التي تدخل غزة عبارة عن مواد غذائية جافة وأدوية وإمدادات طبية وخيام ومعدات مختلفة لإنشاء مجمعات إنسانية في جنوب غزة”.
كذلك “تسمح إسرائيل يوميا بدخول من 2 إلى 4 شاحنات وقود مخصص للمستشفيات ومركبات منظمات الإغاثة الدولية وتشغيل أنظمة تنقية الصرف الصحي”.