إنقاذ حياة طفل رضيع بفضل عملية جراحية طارئة بعد ابتلاعه لمغناطيسات في المركز الطبي هعيمق
طفل رضيع يبلغ من العمر عامين من الشمال ابتلع كرات مغناطيسية صغيرة تمت أحالته هذا الأسبوع إلى المركز الطبي هعيمق في حالة خطرة مع أضرار بالغة لأمعائه. حيث خضع لعملية جراحية طارئة التي أنقذت حياته.
وفي حديث والد الطفل: “بعد ليلة من القيء والإسهال، أخذنا ابننا إلى طبيب الأطفال”، قال والد الطفل. “أدرك الطبيب أن الطفل يعاني من آلام شديدة في البطن، وبدى جافًا وضعيفًا ولذلك تمت أحالتنا إلى قسم الطوارئ في المركز الطبي هعيمق. بعد فحوصات شاملة شملت أشعة للصدر والبطن والموجات فوق الصوتية، اكتشفوا أن ابني ابتلع ثمانية مغناطيسات صغيرة تسببت في أضرار جسيمة لأمعائه.
وأضاف والد الطفل: “بعد ساعة من التشخيص، دخل الطفل إلى عملية جراحية طارئة أنقذت حياته. الطاقم الذي عالج ابننا قام بكل شيء بحساسية واحترافية، دعمونا في الأوقات الصعبة. بعد العملية، تم نقله إلى قسم العناية المركزة للأطفال وهذه كانت اللحظة التي أدركنا فيها مدى خطورة حالة الطفل.
من الصعب رؤية طفلنا الرضيع البالغ من العمر عامين مخدرًا وموصولًا بأنبوب تنفس، متصلًا بالعديد من الأجهزة. بعد أن أستيقظ وتحسنت حالته، كان عليه أن يصوم لعدة أيام، وبعدها فقط يمكننا أن نبدأ بتغذية مخصصة.
أود أن أحذر جميع الأهالي، يرجى إبعاد المغناطيسات عن المنازل، تحققوا مما يلعب به أطفالكم حتى عندما لا يكونون في المنزل ووفروا عليهم وعلى أنفسكم الكثير من المعاناة والألم”.
يقول الدكتور مارك أركوفيتش، رئيس قسم جراحة الأطفال، الذي أجرى العملية للطفل الرضيع: “المغناطيسات هي لعبة خطيرة جدًا بالنسبة للأطفال. عندما يبتلع الطفل أكثر من مغناطيس واحد، فإنها تلتصق ببعضها البعض داخل الجهاز الهضمي وقد تتسبب في تمزقات بالأمعاء، ومن ثم يتسرب محتوى الطعام في الأمعاء إلى البطن وهذا يشكل خطرًا حقيقيًا على الحياة. في هذه الحالة، وصل الطفل مع نخر في الأمعاء بعد أن التصقت المغناطيسات الثمانية التي ابتلعها ببعضها وأعاقت تدفق الدم إلى في الجهاز الهضمي. في العملية الطارئة، أزلنا المغناطيسات وأزلنا جزئين منخورين وأجرينا غسيلًا للأجزاء السليمة.
للأسف، ابتلاع الأطفال للمغناطيسات حدث شائع وأفضل علاج هو ببساطة منع هذه الحالات. أبعدوا المغناطيسات عن متناول الأطفال وإذا كان هناك شك في أن الطفل ابتلع مغناطيسات أو أشياء أخرى، فمن المهم الاتصال فورًا بالرعاية الطبية”، يلخص الدكتور أركوفيتش.