مخيم نور شمس: الاحتلال يزعم اغتيال 10 مقاتلين فلسطينيين وإصابة 8 جنود إسرائيليين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم، لليوم الثالث على التوالي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن “جنود الجيش والشاباك وحرس الحدود يعملون منذ أكثر من 40 ساعة في مخيم نور شمس (…)، اغتلنا 10 إرهابيين واعتقلنا 8 أشخاص، وكشفنا عبوات ناسفة وأسلحة كثيرة، ودمّرنا معمل لصناعة العبوّات، ومنذ بدء العملية بطولكرم أُصيب 8 جنود بجروح طفيفة ومتوسطة”.
ويواصل جيش الاحتلال منع طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصابين والشهداء داخل المخيم.
وأسفر العدوان عن استشهاد مواطنين على الأقل أحدهما طفل، وإصابة آخرين وصل أربعة منهم إلى المستشفى، فيما قال شهود عيان من داخل المخيم إن خمسة شبان استشهدوا وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وعرف بين الشهداء وجميعهم من مخيم نور شمس باستثناء واحد من مخيم طولكرم، الشاب أحمد جابر، الشاب أحمد العارف، الشاب جهاد نياز زنديق مصاروة، الفتى قيس فتحي نصر الله (16 عاما) من مخيم طولكرم، والشاب سليم فيصل عبد اللطيف غنام (30 عاما).
ومنذ 40 ساعة من يواصل الاحتلال اقتحام المخيم ويستهدف منزلا بصاروخ ويعتقل عددا من الشبان.
وتكثف قوات الاحتلال استهدافها لمنازل عدة بقذائف “الإنيرجيا” وتنذر سكان هذه المنازل بالمغادرة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن هناك “7 مصابين جدد برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم”.
وكانت قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، قد اقتحمت مساء الخميس، مخيم نور شمس، وفرضت حصارا عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الضوئية، وبالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة.
وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية في المخيم، بانقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والإنترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه، فيما تسمع بين الفينة والأخرى أصوات اشتباكات وانفجارات، في المخيم ومخيم طولكرم المجاور له.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم، اليوم السبت، حدادا على أرواح الشهداء، وإضرابا تجاريا شاملا لجميع مناحي الحياة، تنديدا بجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني.