مقالة الشيخ كمال خطيب: محمّد بن سلمان وبطانته.. قرامطة وربّ الكعبة
الشيخ كمال خطيب
ها هي الأمة كلها والحجاج على وجه الخصوص يعيشون الحج. فاليوم هو يوم الثامن من ذي الحجة يوم التروية، وغدًا هو يوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة، وبعد غد فإنه يوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر، إنه يوم عيد الأضحى، إنهم حجاج بيت الله حرام الذين استجابوا لأذان ونداء إبراهيم عليه السلام يوم دعاهم إلى تلك البقاع الطاهرة {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} آية 27 سورة الحج. وهم الذين استجابوا لدعوة حفيد إبراهيم سيدنا محمد ﷺ يوم دعاهم لشد الرحال إلى تلك الديار المقدسة: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى”.
يوم التروية الذي فيه يلبس الحجاج لباس الإحرام ويتوجهون إلى مشعر منى للمبيت هناك ثم الانطلاق فجر التاسع من ذي الحجة إلى مشعر عرفة للوقوف هناك وأداء ركن الحج الأعظم حيث يباهي الله بهم الملائكة قائلًا: “يا ملائكتي هؤلاء عبادي أتوني شعثًا غبرًا، أشهدكم أني قد غفرت لهم”، ثم للإفاضة عند مساء يوم عرفة إلى المزدلفة ومنى استعدادًا لأداء طواف الإفاضة وثم الهدي ثم إتمام باقي المناسك.
وإذا كان الحجاج يعيشون هذه اللحظات ويؤدون هذه الشعائر بأجسادهم، فإن من ذاقوا حلاوة هذه اللحظات ومن يتمنون أن يتحقق لهم ذلك، فإن مشاعرهم وقلوبهم كلها مشدودة إلى تلك البقاع الطاهرة ومن بعيد يعيشون عبق نفحاتها.
تجديد العهد مع الأجداد
إن المسلمين عامة وإن الحجاج خاصة وهم يؤدون تلك المناسك ويتنسّمون تلك النفحات، فإنما هم يسيرون على خطى ويجددون العهد مع إبراهيم عليه السلام، إسماعيل عليه السلام، هاجر عليها السلام. هي أسماء أشخاص، وأسماء مواقع، المسجد الحرام، الصفا، المروة، منى، جبل عرفات، ولكنها المواقع والأحداث والأسماء التي ارتبطت باسمين جميلين عظيمين، إنهما أمير السماء جبريل عليه السلام وأمين الأرض محمد ﷺ.
فإذا كان المسجد الحرام هو أول مسجد بني في الأرض يعبد فيه الله تعالى كما قال النبي ﷺ وقد سأله أبو ذر، قال: قلت يا رسول الله أي المساجد وُضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصلّ فإن الفضل فيه”. وهذا تأكيد لقول الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} آية 96 سورة آل عمران.
وإذا كانت الملائكة قد بنت المسجد الحرام فقد هيأ الله تعالى إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل لتتجدد معهما رسالة المسجد الحرام {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} 37 سورة إبراهيم، فمن هناك كانت بداية التجديد مع رفع القواعد وإعادة البناء الذي اندثر حيث الفترة بين آدم عليه السلام وبين إبراهيم عليه السلام هي عشرون قرنًا، أي ألفا سنة كما في رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، {وَإِذْ يَرْفَع إبْرَاهِيم الْقَوَاعِد مِنْ الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل} آية 127 سورة البقرة، ومن هناك من جنبات البيت العتيق نزل جبريل عليه السلام ليقول لحفيد إبراهيم عليه السلام {اِقْرأْ بِاسْمِ ربِّك الّذِي خلق} آية 1 سورة العلق.
قرامطة الأمس
ومن يوم بنت الملائكة بيت الله الحرام إلى أن رفع إبراهيم قواعد البيت إلى يومنا هذا وإلى أن يشاء الله، فقد كان المسجد الحرام هو عنوان الأمن والأمان كما قال ربنا سبحانه: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} آية 97 سورة آل عمران. وكان ذلك حتى في الفترات التي عبد الناس غير الله تعالى وأشركوا به سبحانه وانحرفت فطرتهم {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} آية 35 سورة الأنفال. فقد كان الرجل يلقى قاتل أبيه في البيت الحرام فلا يمسّه تعظيمًا لحرمة البيت الحرام.
ولعلّ محاولة انتهاك أبرهة الأشرم حرمة المسجد الحرام وهدمه شفي سنة مولد رسول الله ﷺ كانت الأبرز على مدار التاريخ وإن كانت بعض محاولات غيرها، لكن الله سبحانه حمى بيته وأهلك أبرهة ومن معه فكانت قصة وعبرة وآية {أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ*أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ*وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ*تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ* كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ} سورة الفيل.
ولكن وحتى في الحقبة الإسلامية وخلال بعض ظروفها العصيبة، فإنها أيد آثمة امتدت وحرّكتها قلوب سوداء حاقدة عبثت بالمسجد الحرام وانتهكت أمنه وأمانه، كما فعل الحصين بن النمير الكندي خلال محاولته قتل عبد الله بن الزبير حيث ضرب الكعبة بالمنجنيق. وكان أشد من ذلك الانتهاك ما قام به القرامطة حيث توجهت حملتهم من البحرين إلى مكة، وفي موسم الحج في العام 317 هجري وفق 908 ميلادي، قاموا بذبح عشرين ألفًا من الحجاج، بل وسرقوا الحجر الأسود وأستار الكعبة بعد تمزيقها، وكانوا يصرخون: “أين الطير الأبابيل؟ أين حجارة السجيل”، وتم تعطيل أداء ركن الحج مدة 22 سنة حتى تم إعادة الحجر الأسود.
وفي العصر الحديث كانت محاولة المدعو جهيمان العتيبي وجماعته احتلال الحرم بعد موسم الحج من العام 1979. وليس أن فعل جهيمان فقط كان إجراميًا، إلا أن موقف نظام آل سعود كان لا يقلّ جرمًا حين تم استدعاء القوات الخاصة الفرنسية، ودخلت الحرم المكي الشريف للقضاء على حركة جهيمان العتيبي مع وجود النصوص الصريحة على حرمة دخول غير المسلمين الحرم المكي. كانت المحصلة مقتل خمسة آلاف شخص كان أكثرهم من الحجاج حيث استخدمت القوات الخاصة الفرنسية إضافة إلى سلاح الغازات السامة التي ضخّتها إلى الأقبية أسفل الحرم حيث كان يتحصن جهيمان وجماعته. وبعد نجاح القوات الفرنسية وإلقاء القبض على جهيمان تم إعدامه وكان الثمن عقد صفقة سلاح فرنسية بمليارات الدولارات.
القرامطة الجدد
لا تقتصر انتهاكات حرمة المسجد الحرام والمسجد النبوي على أعمال عدائية دموية كالتي قام بها القرامطة في عهود الإسلام الأولى، وما قامت بها جماعة جهيمان العتيبي في العام 1979 إنما هي انتهاكات لحرمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وكل البلاد المقدسة بما تقوم بها مؤسسة الحكم السعودية هناك والتي بدأت منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في العام 2017، حينما قام بخطوات ومشاريع تمثل الانتهاك الصارخ وغير المسبوق لحرمة الحرمين الشريفين بعد أن أقام ما سميت “هيئة الترفيه” بعد إلغاء “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” حيث بدأنا نسمع ونقرأ ونشاهد ما ينشر عما يكاد يكون من الخيال مما يجري في بلاد الحرمين، ولعلّه ينطبق على وصف ما يجري من فتنة، بل ردّة هناك كما قاله النبي ﷺ: “تكون فتنة تعوج فيها عقول الرجال حتى ما تكاد ترى رجلًا عاقلًا”.
أليس انتهاكًا لحرمة البيت الحرام أن يتم إجراء ما سُمي ماراثونًا نسائيًا في مكة المكرمة، وإقامة عروض أزياء نسائية غير محتشمة في المدينة المنورة، تحت تبرير أن ريع هذه العروض سيكون لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد. وهل ينقص السعودية أموال لتتبرع لهؤلاء الأطفال إلا أن يكون ذلك عبر عروض أزياء وماراثونات نسائية في مكة والمدينة؟ وكيف تنقصهم الأموال وهذا لاعب كرة قدم إنجليزي تم ضمه إلى فريق سعودي يقول: “إن ما أربحه من أموال خلال خمسة عشر عامًا في بريطانيا فإنني أربحه في سنتين فقط في السعودية!!!”
أليس انتهاكًا لحرمة المسجد الحرام أن يتم اعتقال الآلاف من الدعاة والعظماء من أصحاب الفضل في بلاد الحرمين والزج بهم في الزنازين لمجرد أنهم رفعوا صوتهم ضد موجة التغريب والانحلال والردّة التي يروّج لها وينفّذها محمد بن سلمان. إنهم العلماء أمثال سلمان العودة، سفر الحوالي، عبد الله بصفر، محمد موسى الشريف، صالح المنجد، ناصر العمر، علي العمري وكثيرين غيرهم. والأبرز منهم هو الشيخ صالح آل طالب إمام الحرم المكي الذي اعتقل بعد خطبة جمعة لمّح فيها للمنكر الذي يجري والفساد الذي بدأ يضرب كل نواحي الحياة في بلاد الحرمين.
أليس انتهاكًا لحرمة المسجد الحرام أن يُمنع المئات من رموز الخير والعلم والفضل من دخول بلاد الحرمين وأداء الحج والعمرة، وكان أبرزهم فضيلة المرحوم الشيخ القرضاوي الذي توفي وهو ممنوع من دخول بلاد الحرمين، رغم أنه قبل سنوات كان ضيف شرف هناك ليقلّد جائزة الملك فيصل تقديرًا لعطائه ودوره في خدمة الإسلام والمسلمين. هؤلاء يمنعون بينما تفتح بلاد الحرمين لرجال الكنيسة القبطية المصرية من جماعة البابا تواضروس لعقد لقاءات دينية في مواسم الأعياد للعمال والموظفين الأقباط في بلاد الحرمين.
وليس أنهم رجال الدين الأقباط، بل إنهم رجال دين يهود حتى أن أحدهم ويدعى “الحاخام إسرائيل هرتسوغ” والذي يسمي نفسه “حاخام السعودية الأكبر” وقد أقام فرعًا لمؤسسة “هاباد” التي تقدم الخدمات لليهود في مدينة الرياض. وغيره ممن التقطوا لهم صورًا في المسجد النبوي وفي أُحد وعلى جبل عرفات. أليس هذا انتهاكًا وتدنيسًا للحرمين حيث النصوص الشرعية واضحة بعدم جواز دخول غير المسلمين إلى الحرم المكي والحرم المدني.
أليس انتهاكًا لحرمة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة أن لا تبقى رقاصة ولا مغنية ولا مطرب إلا وأقيمت لهم الحفلات في الرياض وفي جدة على بعد سبعين كيلو متر من مكة، وفي العلا على بعد 130 كيلو متر من المدينة ويتلقون الأموال الطائلة، حتى أن المغنية والممثلة الكويتية “حليمة بولند” افتخرت بعد حفلة أقامتها هناك، بأن الملك سلمان أهداها زجاجة عطر ثمنها ثلاثة ملايين ريال سعودي من مركز العطور المشهور عبد الصمد القرشي. وعن زيارة نانسي عجرم وأليسا وأصالة وغيرهن من رموز الخلاعة فحدّث ولا حرج. إن من هؤلاء فإنهم بعد حفلات الفسق والمجون والخلاعة والاختلاط يذهبون لأداء مناسك العمرة حيث يتم حشد وتخصيص الحماية الأمنية الكبيرة لهم، وتخصيص، بل وتفريغ مساحات داخل الحرم لضمان تأدية المناسك بسهولة ويسر، بينما يضيّق على عموم الحجاج والمعتمرين. ولعلّ كثير من هؤلاء “الفنانين” هم أصلًا لا يؤدون الصلاة، ولكنه للكسب الإعلامي.
أليس انتهاكًا وتدنيسًا لحرمة الحرمين أن من يأتي للحج والعمرة فلا بد له من تأشيرة دخول رسمية، بينما لا يحتاج الأمر إلى تأشيرة لمن يريدون السياحة على شواطئ البحر الأحمر حيث الشواطئ المفتوحة بلباس البحر للرجال والنساء مع بعضهم البعض، وليس بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وبين شاطئ البحر الأحمر إلا عشرات الكيلومترات، فهناك المسجد الحرام قريب منه المسبح الحرام.
أليس انتهاكًا صارخًا للحرم المكي ولموسم الحج وركنه الأعظم أن يتعمد محمد بن سلمان تعيين محمد عبد الكريم العيسى خطيبًا ليوم عرفه في العام الماضي وهو الذي أصبح من رموز التطبيع وقد زار أوشفيتس مع حاخامات يهود، ويتباكى على آثار المحرقة النازية وكأن المسلمين هم من فعلوها، وهو نفسه الذي استقبل كبير كهنة الهندوس عبّاد البقر الذين يسومون المسلمون في الهند سوء العذاب، ليقول له خلال استقباله له: “أحببناك قبل أن نراك فلما رأيناك زدنا لك حبًا”. وهي العبارة التي قالها الصحابة لرسول الله ﷺ.
أليس انتهاكًا لحرمة المسجد الحرام أن تقام في فنادق مكة حفلات تسمى “الهب هوب” وهي حفلات موسيقية أجنبية شعبية لا تحفّظ فيها على استعمال المصطلحات الكفرية أو الخادشة للحياء. وأن تعلن بعض شركات السياحة المصرية عن زيادة مالية على رسوم الحج لتشمل حضور حفلة في جدة قبل الانتقال إلى مكة لأداء مناسك الحج. فأي انتهاك لحرمة المسجد الحرام أعظم من هذا.
أليس انتهاكًا لحرمة الحرمين الشريفين ولكل تلك البقاع التي وطئتها أقدام الحبيب محمد ﷺ وأقدام أصحابه وسالت عليها دماؤهم وهم يبلّغون الناس دين الله ويدافعون عن الإسلام، وإذا في تلك المواقع تُفتتح خمارات وملاهٍ ليلية يُعصى فيها الله تعالى ورسوله ﷺ.
غزة وموسم الأضاحي الكبير
ها هم جموع حجاج بيت الله الحرام قد بدأوا مناسك الحج في يوم التروية وقد اقترب عددهم من مليونين، وحيث مليارين من المسلمين يشدّهم هذا الحدث العظيم المبارك. هؤلاء الحجاج الذين سينحرون بعد غد الأضاحي والهدي تقربًا إلى الله سبحانه.
وخلال هذا تجري وما تزال مستمرة منذ ثمانية أشهر مجزرة لم تذبح فيها الأغنام والأبقار، وإنما هم أربعون ألفًا من المسلمين من أهل غزة رجالًا ونساء وأطفالهم نحرتهم وقتلتهم ومزقتهم وحرقتهم ماكينة الحرب الإسرائيلية، وحيث مليونان آخران ما يزالون يعانون التشريد والخوف والمرض، بينما القرامطة الجدد يطبعون العلاقات مع قاتلهم، رغم أن هناك إجماعًا عالميًا أن ما يجري في غزة ليس له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية وإن كان الدمار والخراب الذي لحق بغزة فاق بأضعاف ما حصل للمدن الألمانية والأوروبية خلال تلك الحرب.
مرّ على أهل غزة شهر رمضان وعيد الفطر وها هو موسم الحج وعيد الأضحى وهم يتجرعون المرّ وحدهم. إنه منبر المسجد الحرام، المنبر الأشهر في العالم والذي لا يجاريه ولا يماثله في التأثير منبر آخر، والذي لم نسمع منه إلا الدعاء الخجول لهم في مرات متفاوتة. أليس المطلوب أن يكون منبر المسجد الحرام هو منبرهم وصوتهم وأن يسمع أهل الأرض وأهل السماء مظلوميتهم؟ أليس هو الانتهاك لحرمة المسجد الحرام ولحرمة الحج أن ينخرس خطيب عرفة وخطيب صلاة العيد ولا يحرك الدنيا لأجل أولئك الذين يُنحرون في غزة.
إنني على ثقة ويقين بالله سبحانه، فكما حمى البيت الحرام من حقد أبرهة الأشرم وأبو طاهر القرمطي فإنه سيحمي البيت الحرام وكل أرض الحرمين الشريفين من شرور القرمطي الجديد محمد بن سلمان وبطانة السوء معه. ولن يطول الزمان بل إنه قريب قريب يوم نسمع بزوال ملكهم وتطهير الأرض المباركة من رجسهم وظلمهم.
اللهم اجعل لأهلنا في غزة فرجًا من عندك عاجلًا غير آجل يعجب له أهل السماوات والأرض يا رب العالمين. اللهم أنت لها ولكل كرب عظيم يا جبار السماوات والأرض. اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعله القرامطة الجدد يا رب العالمين.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.