مؤتمر بئر يعقوب: تمكين الشباب من خلال التعليم العالي والتوجيه المهني
نظّمت جمعية “ألوماة” بالتعاون مع بلدية بئير يعقوب وسلطة الشباب الحكوميّة وشبكة مراكز الشبيبة في إسرائيل مؤتمرًا بعنوان “نُنتج البُنى الأساسيّة ونفكّر في المستقبل“. وقد خلق المؤتمر الذي انعقد اليوم الخميس قاعدة تشبيك وتعاون واتخاذ قرارات في مجال التعليم العالي وتخطيط اكتساب مهنة بالنسبة للجيل الشاب.
استقطب المؤتمر مديري مراكز الشبيبة من كلّ أنحاء البلاد ومسؤولين آخرين من القطاع العام والقطاع الثالث الذين يعملون لأجل الجيل الشاب. وقد شارك هؤلاء في يوم من النقاشات والطاولات المستديرة. وقد اطّلعوا على العديد من المواضيع والاستنتاجات من مختصّين وخبراء في مجالات التعليم والتشغيل والشبيبة.
افتتح المؤتمر السيد نسيم غوزلان رئيس بلدية بئير يعقوب، ود. تامي حلميش آيزمن، المديرة العامة لجمعية “ألوماة”، ونيسيم بن دافيد، رئيس شبكة مراكز الشبيبة في إسرائيل. في وقت لاحق انعقدت الجلسة الحواريّة المركزيّة بعنوان “لماذا من المهمّ اختيار التعليم العالي الآن بالذات؟” بمشاركة ممثّلي الوزارات والسلطات المحليّة ومؤسّسات أكاديميّة.
شارك الحضور خلال اليوم في النقاش من خلال طاولات مستديرة تناولت التحدّيات أمام الجيل الشاب في الراهن وسبل إيجاد حلول تتلاءم مع المجموعات المختلفة. تم اختتام المؤتمر بمحاضرة تلخيصيه من د. شمعون أزولاي وهو فيلسوف ومربٍّ.
تحدثت السيدة نغم سمارة مديرة رواد التعليم العالي التابع لمجلس التعليم العالي عن اهمية التوجيه والمرافقة لطلابنا وطالباتنا في مرحلة مبكرة حتى نحدث التغيير وبناء مسار اكاديمي مناسب لميول الطلاب وقدراتهم لتحقيق حلمهم، بالإضافة الى العوامل الخارجية مثل امكانيات العمل في المجال وهل يتناسب مع سوق العمل المعاصر وايضا هل هو مجال ذات انتاجية عالية؟
كما وذكرت السيدة سمارة ان السنة الاخيرة حملت عدة تغيرات واضافات تحديات للطالب العربي والدرزي للانخراط في الاكاديمية لذلك علينا مرافقة طلابنا لتخطي كل التحديات من خلال سلة ادوات تشمل التحضير للحياة الاكاديمية ومتطلباتها وايضا تحسين مهارات الطالب والحصانة النفسية.
هذه الادوات اصبحت مهمة للغاية وتحديدا في ظل سنة مليئة بالتحديات.
رواد التعليم العالي يعمل في 75 بلد من الجولان للنقب يرافق على مدار السنة أكثر من 15 الف طالب نحن في رواد نعتز ونفتخر بالشراكة مع مراكز الشباب في البلدات المختلفة وهدة السنة ستضم عدة فعاليات ومشاريع مشتركة بين رواد التعليم العالي ومراكز الشباب تعود بالفائدة على شبابنا وشباتنا لمستقبل افضل.
ومن جهته قال السيد توفيق اغبارية مدير قسم التشغيل والرفاه في سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات بان اهم عوامل النجاح في تقليص الفجوات داخل المجتمع العربي يكمن في اعطاء شريحة الشباب والشابات الادوات اللازمة عبر برامج التوجيه المختلفة من اجل اختيار المجال الاكاديمي المناسب لهم كأفراد وللمجتمع ككل الامر الذي يعود بالفائدة على الاقتصاد العام لجميع شرائح المجتمع.
واضاف – من خلال نشاطنا في سلطة التطوير الاقتصادي نحن لا نكتفي في زيادة نسبة الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي والذي يعد نجاح بحد ذاته على مر السنوات ال 10 الفائتة، بل يهمنا ايضا نوعية المجالات والمواضيع التي يختارها الطالب العربي لما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجدد والمتغير دائما.
قال نسيم غوزلان، رئيس بلدية بئير يعقوب: “سررت بالمشاركة في المؤتمر الذي من شأنه أن يُساعد في عملية اتخاذ قرارات هامة في حياة الجيل الشاب. آمل أن يكون المؤتمر أسهم في التزويد بأدوات لاختيار مسار التعليم والتأهيل المناسب. ألف شكر لجمعية ألوماة وبالنجاح للجميع!”.
وقال نيسيم بن دافيد، رئيس شبكة مراكز الشبيبة: “يشكّل هذا المؤتمر جزءًا من خطّة لتعزيز أقسام الشبيبة في السلطات المحليّة. إن مجال التعليم العالي هو أحد الأسس المركزيّة في أقسام الشبيبة ومرحلة هامة في التطوّر الشخصيّ والحراك الاجتماعيّ”.
وقالت د. تامي حلميش آيزمن، المديرة العامة لجمعيّة ألوماة:“التعليم العالي هو محرّك هام للنموّ الفرديّ وللاقتصاد على حدّ سواء. إن خريجي الأكاديميا يتمتّعون بإمكانيات تشغيل متنوّعة وبأجر أعلى وطاقات أكبر على التطوّر. علاوة على ذلك فإن التعليم الأكاديمي يُسهم بشكل مباشر في زيادة النتاجية في العمل وفي التجدّد. كلّما ازداد عدد الشبان المنخرطين في التعليم الأكاديمي وتخرّجوا بنجاح هكذا تزداد قدرة الاقتصاد الإسرائيلي على المنافسة ويرتفع مستوى حياة الجميع. وعليه من المهم لنا في “ألوماة” إتاحة التعليم العالي لكل شاب وشابة وأن ندعمهم طيلة مسيرتهم”.