اسرائيلياتالأخبار الرئيسية

مغربي مقيم بأميركا ينفذ عملية طعن بتل أبيب ويستشهد برصاص الأمن الإسرائيلي

استشهد مواطن مغربي يقيم في مدينة نيويورك الأميركية بنيران عناصر أمن إسرائيلية، إثر تنفيذه عملية طعن في وسط مدينة تل أبيب، أسفرت عن إصابة 4 إسرائيليين بجراح متفاوتة.

واستشهد منفذ العملية برصاص عناصر أمن إسرائيليين، فيما قررت الشرطة الإسرائيلية “تعزيز ورفع جهوزية قواتها في منطقة تل أبيب”، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عنها.

وفي التفاصيل، تبيّن أن منفذ العملية هو مواطن مغربي يقيم في حي بروكلين في مدينة نيويورك الأميركية ويحمل “البطاقة الخضراء” (غرين كارد)، عثر عليها بحوزته.

ويدعى منفذ عملية الطعن في تل أبيب عبد العزيز قاضي، ويبلغ من العمر 30 عاما، وكان قد دخل إلى إسرائيل في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري.

ووفقا لطواقم الإسعاف الإسرائيلية، فإن العملية أسفرت عن إصابة شخصين بجراح متوسطة الخطورة، وآخرَين بجراح طفيفة من جراء تعرضهم للطعن.

وفي أعقاب العملية، قال وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، إن مفتشي الأمن في مطار بن غوريون أوصوا بعدم إدخال منفذ العملية إلى إسرائيل، دون توضيح الأسباب.

وأضاف أنهم “أحالوه للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية التي للأسف قررت السماح بدخوله”، ودعا رئيس الشاباك، رونين بار، إلى “التحقيق في هذا الحادث الخطير واستخلاص العبر”.

بدوره، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في بيان مقتضب علق من خلاله على تصريحات وزير الداخلية، إنه لم يجد “سببا أمنيا” يمنع دخول منفذ العملية إلى إسرائيل.

وجاء في البيان أنه “عند دخول المذكور إلى إسرائيل، تم إجراء تقييم أمني له شمل استجوابه وإجراءات إضافية، وفي نهايتها تقرر أنه لا توجد معلومات تستدعي منع دخوله لأسباب أمنية”.

وأضاف أنه “سيتم التحقيق في الحادث”.

وأفاد تقرير إسرائيلي بأن أحد المصابين في عملية الطعن في تل أبيب هو جندي شارك في الحرب على غزة، وتعرض لبتر جزئي في يده جراء إصابته خلال العمليات في القطاع.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن التحقيق الأولي بيّن أن منفذ العملية، ” قام بطعن ثلاثة مواطنين في شارع ‘ناحلات بنيامين‘ ومواطن آخر في شارع ‘غرونزبيرغ‘”.

وأضافت أنه تم “تحييد” المنفذ من قبل عناصر الأمن. ولفتت إلى أن قواتها تعمل في الموقع على جمع الأدلة وتنفيذ عمليات تمشيط إضافية في المنطقة.

ووصل المفوض العام للشرطة، داني ليفي، إلى موقع العملية حيث أجرى تقييمًا للوضع أمر في أعقابه بـ”تعزيز ورفع جهوزية قوات الشرطة في منطقة تل أبيب”.

وهذه ثاني عملية طعن تشهدها تل أبيب في غضون أربعة أيام بعدما أصاب شاب فلسطيني شخصا بجروح خطرة، السبت، قبل أن يستشهد برصاص مسلح مدني.

من جانبها، أصدرت حركة حماس، مساء الثلاثاء، بيانًا باركت فيه عملية الطعن التي وقعت في تل أبيب، ووصفتها بـ”البطولية”.

وقالت الحركة إن “مدّ المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه”. ونعت الشهيد المغربي منفذ العملية.

وأشارت الحركة إلى أن العملية تأتي “ردًا طبيعيًا” على استشهاد عشرات الفلسطينيين وجرح آخرين في العدوان الإسرائيلي على جنين.

واعتبرت أنها تشكل “رسالة بليغة بأن الدم بالدم، وأن يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب”.

وأضاف البيان “كل محاولات الاحتلال لكسب إنجاز ميداني في الضفة الغربية هي محاولات يائسة لن تمحو العار عن جبينه، ولن تجلب له أو لمستوطنيه الأمن”.

ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “النفير وتكثيف العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين”.

وشددت على ضرورة “إسناد جنين والمحافظات التي تتعرض لعدوان الاحتلال بكل وسائل المقاومة الممكنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى