اليوم الـ29 لوقف اطلاق النار: الاحتلال يواصل عرقلة المساعدات ويهدد بأكبر حملة هدم في الضفة

في اليوم الـ29 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة لغزة، وهو ما طالبت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأكدت حصولها على ضمانات لتنفيذه لاستكمال دفعات تبادل الأسرى.
وكانت حماس أكدت أن استئناف عملية التبادل السبت يأتي وفق التزامها مع الوسطاء وحصولها على ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق، قائلة إنها تنتظر “البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء وضماناتهم”.
في الأثناء، توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بأن تل أبيب ستهدم في عام 2025 مباني أكثر مما يبنيه الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ 1967.
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل لمناقشة الاتفاق بعد أنباء عن رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغييره.
في غضون ذلك، قال نتنياهو إن تل أبيب على “أعتاب تغيير تاريخي لضمان مستقبل إسرائيل”، متوعدا بتغيير “وجه الشرق الأوسط برمته”.
إنسانيا، قال رئيس بلدية جباليا، إن شمال قطاع غزة يعاني من عدم إدخال كميات كافية من السولار وآليات رفع الركام، مؤكدا أن لا مياه صالحة للشرب في شمال قطاع غزة، ومياه الصرف الصحي تنتشر بين الناس.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات بمناطق متفرقة، شملت عمليات دهم للمنازل وإجراء تحقيقات ميدانية ومصادرة مبالغ مالية، تزامنا مع استمرار العدوان في جنين وطولكرم ومخيماتهما الثلاثة.
كما دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها: طولكرم ونور شمس، مع تواصل عدوانها لليوم الـ27 على مدن ومخيمات وبعض بلدات شمالي الضفة الغربية.